حطت مؤخراً رحال انتخابات الرئاسة الأمريكية، وما بقي إلا القليل لاعتماد فوز الحزب الديمقراطي (جون بايدن)، على الحزب الجمهوري (دونالد ترامب)، وفي كل الحالين فوز أي رئيس من الاثنين سيكون اكثر استقراراً للولايات المتحدةالأمريكية التي سنت قوانين الانتخابات من خلال عدد من المجالس والمحاكم الفدرالية والرئاسية، إذ أنها تكون نموذج الديمقراطية على الطريقة الأمريكية. ما يعنينا في الانتخابات الامريكية والفوز فيها كان (جمهوري أو ديمقراطي) هو استقرار العلاقات ما بين المملكة والعالم وتحديداً أمريكا كونها تمثل قوة عالمية لا يمكن الاستهانة بها. وحيث أن المملكة تتمتع منذ عهد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بعلاقة صداقة مبنية على الاقتصاد، والتعاون المشترك في المصالح، نجد بأن العلاقة منذ تأسيس المملكة وهي تسير على وتيرة واحدة، لا يشوبها أي من المتغيرات. والمتابع لوسائل الإعلام الجديدة يلاحظ بأن هناك أصابع خفية تحاول أن تصنع التوتر وتثير الضجيج الإعلامي، وما تلك المعرفات أو الذين يحاولون صناعة بعض الاثارة الإعلامية، نجد بأنهم ممولون من جماعات الإخوان المسلمين وقطر الداعم الرئيسي لها، حيث إن المملكة كان لها موقف حازم تجاه حركات التطرف وكذلك الممارسات القطرية التي تحاول من خلالها النيل من سيادة المملكة. لذا علينا أن نكون أكثر حذراً من تلك المحاولات من نيل السيادة بين البلدين، ووضع وتقليب المشاكل الوهمية بين البلدين، إذ أن العلاقات كما سبق وأن ذكرت في بداية المقال سواء كانت بين الحزب هذا أو ذاك فهي علاقة مبنية على السيادة والاحترام الدولي المتبادل بين البلدين. وقد ساهمت المملكة خلال الفترة الماضية في حل الكثير من المشاكل التي عصفت بالعالم من خلال ترأسها لقمة العشرين التي لم توقفها الجائحة واستمرت في انعقادها طيلة الفترة الماضية عن طريق وسائل الاتصال الحديثة، وقد ساهمت تلك الاجتماعات بضخ الأموال في صناديق الصحة العالمية ومتابعة الوباء والاقتصاد العالمي، إذ إن الوجه الحضاري للمملكة اليوم يعتمد في بنائه بالدرجة الأولى على المصلحة الاقتصادية التي تنعكس على المواطن بشكل مباشر، وهذا ما جعل المملكة تكون من أهم عشر دول في مجموعة العشرين التي حافظت على وضعها الاقتصادي وتماسك الوطن وأبناءه من خلال الدعم المستمر ما بين الدولة والمواطن.