شِعري يضيء بسيّد الفضلاءِ ما حاجتي للنور والأضواءِ حيث المدارُ جلالُ سيرته التي في الحق لم تمشِ على استحياءِ شهدت له الأكوان من أدنى الورى أقصى العِدى.. لم يلتفتْ لِعداءِ ما أنصف الأعداءُ إذ عادوه.. ما تُجدي شهادةُ مُنصفي الأعداءِ! ما يمنعُ الإنسانَ قولَ الحب إن صدق المحبُّ.. فكيف بالشعراءِ يَجْرون في ثوب الخيال فكلّما (يتنبَّؤون) يَجرّ بالخُيَلاءِ إنْ غاب عن قول المحبة شاعرٌ فالشعرُ أبقى شاهدٍ لِفناءِ ومدارُ شعري الحُبّ يجذبني إلى كل القلوب.. هناك كان فضائي سبّحت للرحمن أشرق نوره فينا.. فما صبحي وما إمسائي! وسبحتُ في الأفلاك دون جوارحٍ كالسابحات مُغرَّقاً بهواءِ حتى سقطتُ على ثراكَ.. كأنني لاقيتُه مِن قبلُ في الجوزاءِ! لكأنه مثل الثريا.. يدّعون.. وما دروا أنّ الثريا دستَها بحذاءِ ما حطّمتْ كلا.. ولكن أنبتتْ روضاً مِن الخُطواتِ بالصحراءِ سبّحتَ باسم الله.. ربك أكرمٌ يا ربُّ زد شُكري على النعماءِ في خدمةٍ للبيتِ والوطنِ الذي ينمو.. به شوقٌ لكلّ نماءِ يا خادم الحرمين ما كنتَ الذي يستخدم الإسلامَ للأهواءِ لو أنهم تبعوك في الأفعالِ وال أقوالِ ما سقطوا كبعض الشاءِ ببصيرة الحكماء والحلماء سِرتَ وربّك المنجي من الظلماءِ فحماكَ جل الله حامي عبده لمّا خدمت البيت دون رياءِ مَن يَصدُق الرحمنَ جاء بنصرهِ فجراً يُغِيرُ عليهم بضياءِ كم يرفعون الأرضَ حولك مكرُهم فيخرّ ما رفعوا على الأعداءِ حسدوا الجزيرة والعروبة إذ نما منها الضياء فطال كلَّ سماءِ لو يستحون من الإله لأحجموا ورأيتَهم يبنون في الأحياءِ لكنهم مِن قُبحهم قد غُسّلوا عن كل ماءٍ طيّبٍ وحياءِ فرّ الحياءُ بجلده مِن جِلدهمْ رضي الحياة – بدونهم – بشقاءِ رضي التشرُّدَ.. لا يطيق معيشةً مَن لم يكن مِن طينةِ اللؤماءِ فاللهُ إنْ أعطى لقومٍ أو لِعبدٍ من يُعارض ربَّه لعطاءِ! يا خادم الحرمين دمت لبيته لجزيرةٍ.. لِعروبةٍ.. لإخاءِ ما كنتَ إلا المجدَ عينَ حقيقةٍ فالمجدُ بالأوصافِ لا الأسماءِ فصعدتَ مجدَك.. كلنا لك صاعدٌ والمجدُ للأسيادِ والشرفاءِ يا خادم الحرمين دمت لمجدنا صوتاً دنا التاريخُ للإصغاءِ يا خادم الحرمين دمت لمجدنا فعلاً.. أطال القومُ في الإرغاءِ فقلوبهم أسماعهم أفواههم أهواؤهم مملوءةٌ بِهواءِ وفعالهم أمجادهم مزعومةٌ والكلّ خاوٍ غارقٌ بخواءِ ما كان حقاً خادماً لبلادهِ مَن يدّعي بالغيّ والغوغاءِ أما الوفاء ضممتَنا بلباسهِ إنّ الوفاء بجوهرٍ وكساءِ فأتيتُ دربَ الحب حيث لقاؤنا ليظلّ في عمق المكان ثنائي وليذكر الدربُ الطويل أحبةً مرّوا هنا.. بمودةٍ وهناءِ ودٌّ مُصفَّى كالجِنان مخلّدٌ ما طابت الجنّاتُ دونَ صفاءِ حُبٌّ سماءُ المجدِ في أثوابِهِ والحبُّ مجدُكَ إنْ يكن بسماءِ في المجدِ صوتُكَ.. رددتْ جدرانُه: سلمانُ.. صوتُ المجدِ في أصدائي شعب الجزيرة بالقيادة واحدٌ واللهُ وحّد حاءهم بالباءِ حِضنُ الجزيرةِ من يضم شتاتها ويُقيمُ حقّ الأمّ والآباءِ مذ ضمّنا عبدالعزيز بعِقدها بعد انتثارٍ طالنا و هباءِ مذ نورةٌ كانت.. قبضنا النورَ في عبدالعزيز خليفةِ الخُلفاءِ أنت الجزيرةُ فيك يُجمع أمرُها صِدقاً وليس مطيّةَ الغُرباءِ ما عزّنا إلا الإلهُ.. وبيتُه ونبيُّه.. لا عِزّ دون فِداءِ مَن لَم يكن ذا هيبةٍ في قومه ما هابه الأقوامُ في الأرجاءِ كنتَ المهابَ فهابَنا الأقوامُ إذ هانوا هوانَ ملوكهم بغباءِ والمُلك ورثٌ طاب إذ أحسنتَهُ فحفظتَهُ في خِيرةِ الأُمراءِ قدْرُ البلادِ بقادةٍ كانوا لها ساروا بها (للمجد والعلياءِ)