ماحدث مؤخراً من مقاطعة شعبية للمنتجات التركية هو نتيجة طبيعية لما شعر به أبناء هذا الوطن من عداء يمارسه الرئيس التركي اردوغان تجاه وطننا وشعبنا وقيادتنا بل العداء أيضاً للشعوب العربية وذلك بتدخله في ليبيا وسوريا والعراق ودول الخليج حتى قطع المياه عن العراق وسوريا ببنائه أكثر من ثلاثمائة من السدود في تركيا فأصبح يجاهر بالعداء وآخر تصريحاته العدائية قبل عدة أيام وصف فيها حكام دول الخليج «بأنهم يتبعون سياسات لا تتوافق مع العقل والمنطق والإنصاف» حسب زعمه بل ووصف البعض منهم بأنهم يستهدفون تركيا ويصف نفسه بأنه يقف إلى جانب المظلومين والعدالة! وقال أيضا إن «دول الخليج لم تكن موجودة بالأمس وربما لن تكون موجودة بالمستقبل» ثم قال: «ولكننا سنواصل رفع راياتنا في هذه المنطقة»!. انه تهديد مباشر وصريح وواضح. واتضح أنه يحمل العداء والكراهية للمملكة قبل وصوله للحكم في تركيا. فقد تحدث المحامي ثروت الخرباوي في شريط فيديو حيث كانت تربطه صداقك مع اردوغان قبل انفصاله عن الإخوان عام 2002 فقال انه قابل اردوغان في الحرم النبوي عام 1999 م حيث قال له: (إن مخططي يستهدف بعد أن أصل إلى الحكم أن أمشي بسياسة خطوة خطوة كما قال الله تعالى في إبليس (ولا تتبعوا خطوات الشيطان) ، فقلت له: شيء غريب جدا ان تشبه نفسك بالشيطان قال: «انا لست شيطاناً ولكني يجب أن أتبع أساليب إبليس لأنها هي أرقى الأساليب في التأثير على الناس» وقال أيضا: الشيطان عدوي وليس هناك ضرر ان أتبع خطة عدوي وقال أمشي خطوة خطوة حتى أسيطر على الأمور في تركيا ولكن بعد ذلك ينبغي أن يتم الفصل الثاني من الخطة فقلت: ما هو الفصل الثاني؟! فقال: «ان لا يكون للمملكة العربية السعودية وجود»)!.. هذا هو أردوغان الذي يحكم تركيا الآن ولأنه يكن العداء لنا فان مقاطعة المنتجات التركية واجب علينا وكذلك مقاطعة السفر إلى تركيا لأن أي ريال يصل إلى حكومة هذا العدو هو مساهمه لقتل السعوديين فهو امتداد للدولة العثمانية التي دخلت أرضنا في الماضي فقتلت الكثير من أجدادنا وسلبت خيرات بلادنا وبقوا حتى تم طردهم بقوة السلاح وبطولة أبناء هذا البلد لأنهم لا يعرفون إلا لغة القوة. إنني أتمنى ان تستمر هذه المقاطعة حتى تغير تركيا من سياساتها وتقدم اعتذاراً للحكومة والشعب السعودي والمطالبة بتعويضات عن ما تم نهبه من بلادنا إبان فترة التواجد العثماني المتخلف. وكم أتمنى أن تتوسع هذه المقاطعة بمؤازرة شعوب كافة دول المنطقة وأن يحذوا حذو شعب المملكة. اللواء الركن المتقاعد