أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس - أمين حسن الناصر أهمية أن تكون الاستثمارات واسعة، ومتوازنة في مجالات الطاقة المتجددة، وخفض انبعاثات الكربون، والاقتصاد القائم على التدوير، جاء ذلك في كلمة بقمة مجموعة الأعمال السعودية (B20) التابعة لمجموعة العشرين «افتراضياً»، بحضور قادة الأعمال في العالم. وبحثت القمة مواضيع «التحوّل بهدف النمو الشامل»، والسياسات والممارسات التجارية اللازمة لتحقيق ذلك الهدف. وطرح المهندس الناصر خلال مشاركته بجلسة نقاش بعنوان «حشد الجهود لإنقاذ الكوكب» عددًا من الحلول المقترحة لمواجهة التحدّيات التي تواجهها المشروعات الصغيرة والمتوسطة حول العالم بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، إضافة إلى الدور الذي يضطلع به قطاع الطاقة في التصدّي لظاهرة التغيّر المناخي، والمبادرات ذات الصلة التي اتخذتها أرامكو السعودية. وأشار المهندس الناصر إلى أنه يمكن للشركات الكبرى مع زيادة تبنّيها للحلول الرقمية، إنشاء منصات جديدة لإسناد مزيدٍ من الأعمال للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة ، ويجب أن تكون الاستثمارات واسعة النطاق ومتوازنة، وأن تستهدف الطاقة المتجددة ، والمشروعات المتعلقة بالمناخ، والاقتصاد القائم على التدوير، وموارد الطاقة القابلة للاستخدام حاليًا، لأنها ستكون جزءًا من مجموعة مصادر الطاقة العالمية على مدى عقود مقبلة. وأبان المهندس الناصر أن أرامكو تعمل على 5 مجالات رئيسة لتحقيق خفض الانبعاثات، تشمل تقليل الانبعاثات الناجمة عن إنتاج النفط الخام واستخداماته، وتعزيز استخدامات النفط في مجالات بعيدة عن إنتاج المحروقات، من بينها تحويل النفط الخام إلى كيميائيات. وتعمل الشركة على المدى البعيد لإنتاج أنواع وقود «كيميائي» من النفط مثل الهيدروجين والأمونيا، بالإضافة إلى أنواع الوقود النظيف المنتج في المصافي، وأكد أن أرامكو تهدف إلى أن تُصبح الرائدة عالميًا في تبنّي التقنيات الرقمية في مجال الطاقة، وهدفها الإستراتيجي هو إنتاج مزيد من الطاقة بانبعاثات كربونية أقل ، داعياً إلى التوسع في تبنّي مفهوم تدوير الكربون وتطبيقه على الاقتصاد العالمي بأكمله بمختلف الوسائل.