التقى حامد بن محمد فايز نائب وزير الثقافة مساء أمس الأربعاء، بالملتحقين بالبرنامج التأهيلي لمسار "الراغبين الجدد بالدراسة" (أحد المسارات الثلاثة لبرنامج الابتعاث الثقافي)، وذلك في لقاء افتراضي تناول التعريف بالبرنامج التأهيلي وبأدوات الدعم التي ستوفرها وزارة الثقافة للطلاب والطالبات خلال المرحلة التأهيلية التي ستتم داخل المملكة، والتي يُعد اجتيازها من المتطلبات الأساسية لاستكمال برنامج الابتعاث الثقافي خارج المملكة. وشدد نائب وزير الثقافة في كلمة وجهها للملتحقين بالبرنامج التأهيلي،على أهمية تحقيق برنامج الابتعاث الثقافي لتطلعات القيادة الرشيدة ولأهداف رؤية السعودية 2030 ولطموحات وزارة الثقافة في بناء قطاع ثقافي متطوّر يمتلك كوادر سعودية مؤهلة تأهيلًا علميًا صحيحًا في مختلف مجالات الثقافة والفنون، وتمنّى معاليه للطلاب والطالبات التوفيق في البرنامج التأهيلي وأن يتمكنوا من اجتيازه بنجاح ليستكملوا رحلتهم التعليمية في أرقى الجامعات العالمية. وجاء اللقاء التعريفي الأول بالملتحقين بالبرنامج التأهيلي ضمن مجموعة جلسات افتراضية تنظمها إدارة برنامج الابتعاث الثقافي ابتداءً من أمس الأربعاء وتستمر حتى اليوم الخميس، وتتضمن تعريفًا شاملًا بمجمل مسارات البرنامج وأهدافه وشروطه ومتطلباته، إلى جانب شرح آلية الالتحاق الأكاديمي وأهمية البرنامج التأهيلي وتعليم اللغة، وغير ذلك من المراحل التي يتطلبها مسار الراغبين الجدد في الدراسة. وكان برنامج الابتعاث الثقافي قد أعلن مؤخرًا عن نتائج القبول للمتقدمين للبرنامج في مساراته الثلاثة: الدارسون على حسابهم الخاص، والحاصلون على قبول مسبق، والمسار الثالث للراغبين الجدد في الدراسة والذي يتضمن برنامجًا تأهيليًا داخل المملكة، على أن يتم ابتعاث الناجحين في البرنامج التأهيلي والمقبولين في المسارين الأولين إلى جامعات ومعاهد عالمية ليدرسوا تخصصات ثقافية وفنية متنوعة تشمل: صناعة الأفلام، والموسيقى، والمكتبات والمتاحف، وفنون الطهي، والفنون البصرية، والآداب واللغات واللغويات، والمسرح، والتصميم، وفنون العمارة، وعلم الآثار. ويعد برنامج الابتعاث الثقافي الأول من نوعه في تاريخ المملكة، من حيث شموليته وتنوعه واختصاصه بالمجالات الثقافية والفنية، وتوجهه نحو تطوير الكوادر الوطنية الثقافية وتأهيلها وتدريبها بالأعداد التي تُلبي احتياجات سوق العمل المتزايدة وتحقق أهداف رؤية السعودية 2030 في جوانبها الثقافية.