* الأسبوع الماضي أكَّد (المجلس البلدي لأمانة المدينةالمنورة) بأن «سوق الأنعام الجديد» سيكون على طريق حائل السريع، وقد أشار إلى اعتراضه على ذلك الموقع؛ مطالباً الأمانة بإعادة النظر فيه، مبرراً ذلك بعدة أسباب أو عوامل ومنها: (قُرْبه من مخطط الإسكان المعتمد رقم (4350025، وتاريخ 25/2/1439ه)، حيث لا يبعد عنه سوى (3 كم). * ولأن السوق يقع في منطقة تشهد تمدّداً عمرانياً؛ إذ يتوقع وصول العمران إلى محيطه خلال 4 سنوات فقط، كما أنه يمثِّل تشوهاً بصرياً؛ فهو ليس ببعيد عن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، ولوقوعه المباشر على طريق المدينةحائل السريع. * والمجلس نفّذ استطلاعاً حول موقع السوق من خلال حسابه على «تويتر»، وكانت معظم الأصوات تؤيد قراره بأهمية تغيير المكان الذي سيسكنه السوق حتى لايتكرر ذات الخطأ معه في موقعه الحالي. * وهنا خلال سنوات مضت كان هناك تجاذب بين «أمانة المدينة، ومجلسها البلدي»، وصل خلال الدورتين السابقتين للمجلس إلى التراشق عبر وسائل الإعلام، أما في هذه الدورة «الثالثة» فرغم نشاط رئيس وأعضاء المجلس وجولاتهم الميدانية العديدة، وقراراتهم وتوصياتهم التي تجاوزت ال(700)، التي عضدتها وأكدت عليها متابعات إضافية لمعرفة مصير تلك القرارات والتوصيات، إلا أن الوضع يبدو أكثر هدوءاً. * ومع تولي (معالي المهندس فهد البليهشي) لأمانة المنطقة، نتطلع لتعاونها وتكاملها مع المجلس؛ باعتبار أنّ كلا الطرفين مهموم بجودة وتميز الخدمات البلدية في المدينة النبوية، وفيما يتعلق ب»سوق الأنعام» أرى صواب قرار المجلس ووجاهته، فالمبررات التي ساقها قوية ونابضة بالمصداقية واستحضار الماضي، ومواكبة الحاضر، واستشراف المستقبل. * ولذا فعلى (الأمانة) أن تلتفت لذلك، وأن تبحث عن موقع مناسب يراعي خدمة أهل المدينة وصحتهم، وفي الوقت نفسه مكانة المدينةالمنورة،، وهي المهتمة جداً بتحسينها، والسعي لما يحقق أنسنتها، ولعل السوق يتحول إلى (مدينة)، تحتضن كل ما يتعلق ب(الأنعام) كالتجارة، والبيطرة، والصناعات المصاحبة، على أن يكون ذلك بصورة حضارية ترتقي لمكانة المدينة عاصمة الإنسانية.