أكد مساعد وزير الصحة والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي بأنه لم يسجل بين الحجاج أي إصابة بفايروس كورونا الجديد، ولا أي أمراض مؤثرة على الصحة العامة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم الخميس بمكة المكرمة بمشاركة المقدم طلال الشلهوب المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، ووكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج الرسمي الدكتور حسين الشريف ، حول الحالة الصحية للحجاج، وجاهزية الخدمات الصحية، بالإضافة إلى مواكبة الخدمات الصحية لرحلة الحجاج في المناسك، والإجراءات الوقائية في مواجهة جائحة كورونا. وأوضح بأن الجاهزية والاستعداد بالخدمات الصحية مستمرة على أعلى مستوى الجاهزية، فضمن شبكة الخدمات الصحية التي تقدم لضمان رعاية الحجاج مجموعة من المستشفيات، وهذه المستشفيات يقدم من خلالها الخدمات متى ما دعت لها الحاجة، وهي تعتبر من أماكن تقديم الرعاية الصحية الهامة ضمن هذه المنظومة الصحية، فالسعة السريرية الإجمالية في المشاعر المقدسة لهذا العام تبلغ (1456) سريرا، من بينها (272) سرير عناية مركزة مجهزة على أعلى المستويات من التجهيز، وكذلك (331) سرير عزل، و(200) سرير طوارئ. وأضاف بأن الخدمات الصحة والقطاعات الصحية الأخرى مواكبة لقيام الحجاج بمناسكهم مستمرة أيضا، ففي هذا اليوم الذي أتم فيه الحجاج الوقوف على صعيد عرفة، وانتقلوا لبدء المبيت في مزدلفة واكب ذلك تقديم الخدمات الصحية فبحمد الله، كانت المستشفيات والعيادات الميدانية مجهزة وعلى أهبة الاستعداد لتقديم أي خدمة متى ما دعت الحاجة إلى ذلك، وكذلك المستشفى الميداني المتنقل كان مجهزا ومشغلا ومستعداً لتقديم خدماته الصحية، بالإضافة إلى الفرق الميدانية كانت متواجدة، وقامت بأدوارها وواجباتها وتشرف من خلالها الكوادر للقيام بخدمة الحجاج. وأشار إلى الإجراءات الوقائية التي تتزامن مع استثنائية الظروف العالمية في ظل وجود جائحة فايروس كورونا الجديد مستمرة، والزملاء دائما يقدمون الخدمات الصحية، والقادة الصحيون والفرق الصحية ستبقى بإذن الله مع الحجاج دوما لضمان صحتهم وأمانهم وسلامتهم من الله تعالى، وأن يتقبل من الحجاج حجهم وسعيهم، وتمنى للجميع الصحة والسلامة . عقب ذلك قدم المتحدث الأمني لوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب عرضًا عن الخطة الأمنية التي تم خلالها تصعيد الحجاج بأمان وطمأنينة ويسر وسهولة إلى مشعر عرفات، وذلك وفق عمليات انتقال الحجاج المعتمدة لأداء الشعائر، ونفرت الحجاج من مشعر عرفات بعد مغرب اليوم إلى مزدلفة والمبيت بها. واستعرض المتحدث الأمني خطة نفرت الحجاج لمزدلفة فجر يوم غد الموافق لعيد الأضحى المبارك إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة وأداء طواف الإفاضة والإقامة في منى أيام التشريق، سيتم تنفيذ الخطط والتنظيمات الخاصة بأداء شعيرتي رمي الجمرات وطواف الإفاضة بإشراف ومتابعة من رجال الأمن، وذلك وفق التنظيم العام لتفويج الحجاج الذي ينظم ضيوف الرحمن كمجموعات تتناسب وأعدادها مع متطلبات ضمان التباعد المكاني أثناء أداء الشعائر في جميع المواقع ، فيما يواصل رجال الأمن تنفيذ مهامهم في منع دخول غير المرخص لهم إلى المشاعر المقدسة، وقد ضُبط عدد من المخالفين وناقلوهم وتطبيق الأنظمة بحقهم. بدوره رفع وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج الدكتور حسن الشريف الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على ما يوليانه من دعم متواصل لشؤون الحج وكل ما يعنى بحجاج بيت الله الحرام. وأفاد أن حجاج بيت الله نفروا إلى مشعر مزدلفة بعد أن من الله عليهم بالوقوف في مشعر عرفات منذ الصباح الباكر، وأدوا صلاتي الظهر والعصر قصرا وجمعا واستمعوا إلى خطبة عرفة، لينتقلوا بعد ذلك إلى مخيماتهم المعدة لاستقبالهم في المشعر ، وتناولوا وجبة الغداء المعدة لهم، لينتقلوا بعد ذلك إلى جبل الرحمة ليكملوا بقية الوقت حتى مغيب الشمس . وأكد جاهزية جميع القطاعات التي تشرف عليها وزارة الحج والعمرة، وتقدم الخدمة لضيوف الرحمن مع مراعاة جميع البروتوكولات الصحية في جميع مراحل انتقال الحجاج .