بناء على ما صدر من اجتماع مجموعة العشرين بقيادة المملكة العربية السعودية وقرار المجموعة على أن الدول الأعضاء وغيرها عليها توفير ثمانية مليارات دولار لمكافحة كوفيد 19.. بناء على ذلك قامت وكالة الاتحاد الأوروبي بترتيب عقد اجتماع للوكالة لإتمام ما تم توصيته من قرار مجموعة العشرين تحقيقًا للأهداف النبيلة الصادرة من المجموعة. وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن الاتحاد الأوروبي سيقدم 15 مليار يورو لمساعدة دول العالم الفقيرة على مكافحة وباء كوفيد 19، وذلك قبل يوم واحد من قيام المسؤولة الأوروبية بتقديم إستراتيجية منسقة للخروج من العزل المفروض جراء تفشي الوباء.. وقالت فون دير لايين إن المبلغ سيستخدم لمساعدة الدول التي تعد أنظمة الرعاية الصحية فيها ضعيفة للتعامل مع تداعيات كوفيد 19 وسيساعدها على التعافي اقتصاديًا على المدى البعيد. وقالت فون دير أننا لن نربح المعركة إلا عبر استجابة دولية منسقة.. لذلك سيخصص الاتحاد الأوروبي أكثر من 15 مليار يورو أي ما يعادل ثمانية مليارات دولار وفقًا لما أقرته مجموعة العشرين خلال اجتماعها الأخير بهدف مساعدة شركائنا حول العالم على مكافحة فيروس كورونا.. ولم تقدم تفاصيل بشأن مصدر الأموال ولا الدول التي ستستفيد منها.. وقد اعتذرت ثلاث دول أعضاء بمجموعة العشرين من المشاركة في اجتماع الوكالة، وأول من وافق على حضور الاجتماع المملكة العربية السعودية. وأوضحت فون دير لايين أن أفريقيا قد تواجه ذات المشكلات التي نعاني منها في أوروبا في غضون أسابيع، مضيفة: يحتاجون لمساعدتنا لإبطاء تفشي الفيروس كما احتجنا نحن إلى المساعدة في هذه الأزمة.. واعتبرت أوروبا بؤرة للفيروس خلال الأسابيع الأخيرة لكن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حذر من أن الوباء قد يخرج عن السيطرة سريعا في أفريقيا. وقد سبق لمسؤولين أن حددوا أفريقيا كمصدر قلق نظرًا لارتباطها بأوروبا والوضع المتردي للمنظومات الصحية في العديد من دولها.. وحذر مسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي من أن هزيمة فيروس كورونا المستجد في أوروبا ستكون «غير مجدية إطلاقًا» إذا عاد مجددًا من دول مجاورة غير قادرة على احتوائه. الوباء يهدد أفريقيا وما حولها من دول فيجب على العالم أن يقتدي بمجموعة العشرين لأنها تؤمن بأن الاقتصاد لا يساوي أرواح الناس، فالاقتصاد يعود حتمًا ولكن أرواح الناس لا تعود. هكذا هي مجموعة العشرين عندما تكون تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حيث تمد يد العون للدول الأكثر فقرًا لمساعدتها في مواجهة هذا الوباء الذي ألقى بثقله على الدول واقتصاداتها.