السعادة شعور طبيعي بالرضا والقناعة، يتمثل في سكينة النفس وانشراح الصدر وراحة البال من أمر ما يعتريه المتخوف المهموم.. وتضع القيادة الرشيدة في هذه البلاد سعادة المواطن على رأس أولوياتها، فسعادته ترتبط بسعادة الوطن.. ولكن كيف يمكن اسعاد شعب بأكمله؟ سؤال يصعب الإجابة عليه بكل تأكيد، ولكن نرى أمامنا الإجابة بأحرف من نور وبشهادات عالمية على تحقيق الرفاه والحياة الكريمة لسعادة الشعب السعودي. والمدقق في تعدد أسباب السعادة والرفاه للشعب السعودي يلاحظ قائمة المشروعات الاجتماعية والخدمية التي تستجيب لمطالب المواطنين وحاجاتهم، فتقدم لهم مقومات العيش الكريم من رعاية صحية متميزة وفق أعلى المعايير العالمية، وتحفيز منافذ البيع بطرح سلع واحتياجات معيشية من أغذية ومستلزمات يومية بوفرة وبأسعار تناسب دخول كافة الأفراد، مع الارتقاء لتوفير خدمات ذكية وسرعة انترنت تختصر المسافات لتقديم تعليم الكتروني عصري يشمل التعليم العام والعالي، باعتبار الغاية من هذه الخطوات هو الحرص على ترسيخ قيم التلاحم والتكافل بين الشعب وقيادته، والارتقاء بجودة الحياة لأبناء الوطن ودعم الاستقرار الاجتماعي والأسري. وتعد مؤشرات الرضا والسعادة التي يشعر بها الشعب السعودي نتاجًا لمجموعة متكاملة من العوامل المهمة، أولها وجود قيادة رشيدة تتفاعل بشكل متواصل مع احتياجات شعبها ورفع مستوى معيشته وتحسين نوعية حياته، ولا تألو جهداً في توفير مقومات الحياة الكريمة لهم، لتقدم نموذجاً رائداً في التفاعل البناء بين القيادة والشعب، يزداد رسوخاً يوماً بعد الآخر. ولا أجد تفسيراً للجهود الجبارة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين (حفظهم الله)، وحرصهم الدائم للتواصل مع المواطنين والوقوف على أحوالهم ورعاية مصالحهم وشؤونهم، إلا أن القائد الحقيقي هو الذي يحس بنبض شعبه ويتجاوب مع هذا النبض. ويتجلى رد الفعل في حرص المواطنين السعوديين للتعبير عن حبهم لقيادتهم الرشيدة بأساليب كثيرة ومتنوعة، وايصال رسالة تقدير للعالم أجمع مفادها أن «الشعب السعودي يقدر جهود ولاة أمره المخلصة، ويقف وراءهم ويتفاعل معهم، ويؤمن بأن المملكة في ظل رؤيتهم الثاقبة تمضي دائمًا إلى الأمام، وأن مستقبلها سيكون أفضل من حاضرها لأن عجلة التطور فيها لا تتوقف، وهم يعتبرون أنفسهم محظوظين لانتمائهم ولوجودهم فيها، ويحرصون على المشاركة بفاعلية في مسيرة تنمية الوطن والعمل على إعلاء شأنه ورفعته».