أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس الخميس، أن ألمانيا لا تزال في بداية وباء فيروس كورونا وسوف يتعين عليها العيش معه لفترة طويلة.وقالت أمام مجلس النواب (البوندستاج): «لسنا في المرحلة الأخيرة من الوباء، إنما ما زلنا في البداية». وتابعت: «كسبنا بعض الوقت»، مضيفة أنه تم استغلال هذا جيدا لتعزيز نظام الرعاية الصحية في البلاد. وإلى ذلك، شددت المستشارة الألمانية على أن منظمة الصحة العالمية شريك لا غنى عنه لألمانيا، لتنأى بذلك عن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أوقف تمويل بلاده للمنظمة.وأكدت ميركل أمام مجلس النواب أن «منظمة الصحة العالمية شريك لا غنى عنه ونحن ندعمها في مهامها». هذا وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، أمس الخميس، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا زاد بمقدار 2352 حالة وبلغ الإجمالي 148046 إصابة، مما يشير إلى تسارع وتيرة العدوى لليوم الثالث على التوالي. وارتفع عدد وفيات الفيروس بواقع 215 وفاة ليصل العدد الإجمالي إلى 5094 حالة. وأودى وباء كوفيد-19 بحياة أكثر من 181 ألف شخص في العالم منذ ظهوره في كانون الأول/ديسمبر في الصين، في حين بلغ عدد الإصابات المؤكّدة مخبرياً بفيروس كورونا المستجدّ أكثر من مليونين و600 ألف إصابة. ولدت أنغيلا دوروتيا ميركل (اسم الولادة كاسنر) في 17 تموز/يوليو 1954،وهي سياسية ألمانية تشغل حاليا منصب المستشارة الألمانية. وكانت زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) مدة 18 سنة حتى 2018. كانت عالمة أبحاث سابقة تحمل شهادة دكتوراه في الكيمياء الفيزيائية، ثم دخلت ميركل السياسة في أعقاب ثورات 1989، وخدمت لفترة وجيزة كنائبة للمتحدث باسم أول حكومة منتخبة ديمقراطيا في ألمانياالشرقية برئاسة لوثر دي مايتسيره في عام 1990. وبعد إعادة توحيد ألمانيا في عام 1990، تم انتخاب ميركل في البوندستاغ عن ولاية مكلنبورغ-فوربومرن وإعيد انتخابها منذ ذلك الحين.