كشفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنها لم تتخيل أن تظل ممسكة بالسلطة في ألمانيا لأكثر من 15 عامًا على التوالي، وتولت ميركل مقاليد الحكم في ألمانيا عام 2005، وهي أول امرأة في البلاد تصل إلى منصب المستشارية، وأعلنت العام الماضي أنها ستعتزل الحياة السياسية بعد عام 2021، وعددت خلال المؤتمر العام للحزب الديمقراطي المسيحي في لايبزيغ شرقي ألمانيا، إنجازات الحزب منذ توليها المنصب، من خفض معدلات البطالة إلى مستويات قياسية، والتغلب على الأزمة المالية العالمية، بحسب ما أوردت «أسوشيتد برس»، ويبدو أن هذه النجاحات المتتالية التي حققتها ميركل تباعًا دفعت الألمان إلى انتخابها مرات عدة، ولفتت ميركل التي تقود أقوى اقتصاد في أوروبا إلى أن هناك تحديات جديدة تواجه ألمانيا مثل التحول الرقمي ومكافحة تغير المناخ، وتدفع هذه التحديات الحزب إلى دراسة المستقبل، وقالت: إن ألمانيا تتصدى لضغوط جديدة مثل «العدوان الروسي» والنزاعات التجارية مع الولاياتالمتحدة، وأضافت ميركل: «نحن بحاجة إلى إيجاد حلول لعالم الغد» والتأكد من أن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي هو حزب «مركز ألمانيا القوي»، وأضافت: «أريد أن أستمر في العمل من أجل ذلك كمستشارة». ولدت أنغيلا دوروتيا ميركل فى 17 تموز/يوليو 1954 بمدينة هامبورغ وهى سياسية ألمانية تشغل حاليا منصب المستشارة الألمانية، وكانت زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي مدة 18 سنة حتى 2018. كانت عالمة أبحاث سابقة تحمل شهادة دكتوراه في الكيمياء الفيزيائية، ثم دخلت ميركل عالم السياسة في أعقاب ثورات 1989، وخدمت لفترة وجيزة كنائبة للمتحدث باسم أول حكومة منتخبة ديمقراطيا في ألمانياالشرقية برئاسة لوثر دي مايتسيره في عام 1990، وبعد إعادة توحيد ألمانيا في عام 1990، تم انتخاب ميركل في البوندستاغ عن ولاية مكلنبورغ-فوربومرن وإعيد انتخابها منذ ذلك الحين، ولقد عينت ميركل بمنصب وزيرة المرأة والشباب في الحكومة الاتحادية تحت قيادة المستشار هيلموت كول في عام 1991، وبعدها أصبحت وزيرة البيئة في عام 1994، ثم بعد خسارة حزبها الانتخابات الاتحادية في عام 1998، انتخبت ميركل لمنصب الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قبل أن تصبح أول زعيمة للحزب بعد عامين