قالت مصادر مطلعة إن السعودية مستعدة لخفض إنتاج النفط 4 مليون برميل يوميا، وذلك من اجل دعم الاسعار التى تراجعت بسبب فيروس كورونا انطلاقا من مستويات 12.3 مليون برميل التى سجلتها خلال الشهر الحالى. جاء ذلك في تصريحات لرويترز، قبل وقت قصير من اجتماع اوبك +لبحث خفض الانتاج بمعدلات تتراوح بين 10 - 15 مليون برميل نتيجة لتراجع الطلب، وفيما قالت المصادر ان روسيا مستعدة لخفض الانتاج ب 1.6 مليون برميل من مستوى 11.2مليون برميل، اوضحت واشنطن ان شركاتها النفطية بدأت بالفعل خفض الانتاج. وقال الدكتور فاتح بيرول المدير التنفيذي في الوكالة الدولية أن السعودية تقوم بعمل كبير لتحقيق استقرارالأسواق منذ سنوات، موضحا إن الدول المنتجة من خارج أوبك ستسهم في ايجاد حل لاسواق النفط. وأضاف فى تصريح صحفي امس أن قمة العشرين منصة في غاية الأهمية لحل مشكلة النفط حاليا، مشيرا إلى أن سعر نفط عند 10 دولارات قد لا يكون جيدا حتى للمستهلكين. . وفي سياق ذى صلة، تستضيف السعودية اليوم، الجمعة، أول اجتماع من نوعه لوزراء نفط مجموعة العشرين لبحث خفض المعروض النفطي من أجل دعم الأسعار، التي تراجعت 50% على الأقل خلال الربع الأول من العام الجاري بسبب جائحة فيروس كورونا، وإصابة غالبية النشاط الاقتصادي بالشلل.. وتوقعت مجلة «فورن بولسي» الأمريكية خروج الاجتماع بتفاهم سعودي روسي أمريكي تاريخي بشأن أهمية التحرك لدعم سوق النفط، في ظل تراجع الطلب الكبير وانخفاض الأسعار لمستويات قياسية، مما يشكل ضغوطا على الصناعة والمؤسسات المالية المختلفة لإنعاش الاقتصاد.. وفيما يأتي ذلك التحرك النوعي بعد ساعات قليلة، من اجتماع دول أوبك وحلفائها ومنتجين آخرين، قالت المجلة إن أي اتفاق سيتم التوصل له سيواجه تحديات كبيرة لعدة أسباب في الصدارة منها انخفاض الاستهلاك العالمي من النفط بنسبة 25% في المتوسط، وغياب»ميكانيزم» التعاون وبقاء عدد كبير من المنتجين خارج تحالف أوبك، مثل أمريكا وكندا. مخاوف من التعثر وتراجع الأسعار حذرت مصادر نفطية من مخاطر عدم التوصل إلى اتفاق نفطي خلال اجتماعي أوبك ومجموعة العشرين، مشيرة إلى أن ذلك يعني مزيدا من التراجع في الأسعار وإغلاق المزيد من الحقول النفطية وتعريض جهود الإنتاج والتنقيب والاستكشاف إلى الخطر في المرحلة المقبلة، وأشارت إلى أن مؤشرات النجاح ستتمثل في التوصل إلى توافق وزيادة الأسعار، وإن ظلت عودة التوازن بين العرض والطلب صعبة في المرحلة الراهنة المخزونات تضغط على جهود دعم الأسعار قالت نشرة أويل برايس النفطية أمس، إن المخزونات النفطية الكبيرة تشكل عامل ضغط على أي جهود لدعم الأسعار خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن نجاح أي اتفاق نفطي سيعتمد هذه المرة على المشاركة الأمريكية الفاعلة في ظل شكوى واشنطن للمرة الأولى من انخفاض الأسعار.. ولفتت إلى سعي السعودية إلى التوصل لاتفاق عادل يعيد التوازن إلى السوق النفطية ويدعم الاقتصاد العالمي في مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا. زيادة الصادرات السعودية للولايات المتحدة قالت وكالة بلومبرج إن السعودية رفعت من صادراتها النفطية إلى الولاياتالمتحدة لتصل إلى 516 ألف برميل يوميا مسجلة أعلى مستوى خلال العام الحالي، وتوقعت الوكالة انخفاض الطلب العالمي على النفط خلال أبريل الحالي إلى 30 مليون برميل تمثل 30% من حجم الإنتاج، مشيرة إلى أن الصادرات السعودية اقتربت من 9 ملايين برميل يوميا مقابل 7 ملايين برميل خلال الأشهر الماضية. ارتفاع النفط وسط آمال بالتوصل إلى خفض الإنتاج لدعم الأسعار ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الصباحية أمس الخميس وسط آمال بالتوصل إلى اتفاق لخفض الإنتاج، وسجل خام برنت ارتفاعا بحوالى دولار ليصل إلى 33.8 دولار للبرميل، وقال سكوت شيفلد مسؤول، إحدى شركات إنتاج النفط الصخري في أمريكا، في تصريحات للفاينانشيال تايمز، إنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق فإن إنتاج بلاده سينخفض من 13 مليون برميل يوميا إلى 7 ملايين برميل. وقالت صحيفة فوكس بيزنس قبل ساعات من اجتماع أوبك، إن السعودية وروسيا يتجهان إلى اتفاق تاريخي محتمل لخفض الإنتاج. عدم الاتفاق يهدد استقرار صناعة النفط اتفقت صحيفتا نيويورك تايمز الأمريكية وأيكونومست البريطانية على أن السوق النفطية تعيش في أزمة حقيقية، لا يمكن الخروج منها سوى باتفاق على خفض الإنتاج والمعروض في السوق نتيجة تراجع الطلب، وأشارتا إلى أن الوضع الراهن يهدد بتدهور شامل في الصناعة النفطية، وذلك في إشارة إلى أن السعر المنخفض لا يفي باحتياجات المنتجين، كما قد يقود إلى تراجع الاكتشافات وبالتالي بروز أزمات مستقبلية في الإمدادات.