أطلق برنامج التحول الوطني تقريره السنوي مستعرضًا أهم إنجازاته منذ انطلاقه وحتى نهاية عام (2019م) مصنفا المملكة ووفق شهادات مؤسسات دولية بأنها ضمن اقوى 10 دول فى العالم فى مكافحة الفساد المالي والاداري وترسيخ مبادئ العدالة والمساءلة، حيث ركز التقرير برنامج التحول الوطني على تصنيف انجازات حكومة خادم الحرمين الشريفين وفقًا ل 3 محاور رئيسة متمثِّلة في تعزيز الممكِّنات الاقتصادية، وتحقيق التميز في الأداء الحكومي والارتقاء بمستوى الخِدْمات المعيشية، حيث يتركز المحور الأول الذي يُعني بتعزيز الممكِّنات الاقتصادية على تمكين القطاع الخاص ورفع جاذبية سوق العمل، وركز المحور الثاني على تحقيق التميُّز في الأداء الحكومي من خلال تعزيز الشفافية في جميع القطاعات الحكومية لزيادة ثقة المستفيدين بأداء القطاعات الحكومية، والارتقاء بجودة الخِدْمات المقدَّمة للمواطنين وتطوير الحكومة الإلكترونية، وتحسين إنتاجية موظفي الحكومة، فيما تناول المحور الثالث تنمية الاقتصاد الرقمي والتقنيات المتعلِّقة بالثورة الصناعية الرابعة، وتسهيل الحصول على الخِدْمات الصحية من خلال الارتقاء بالبنية التحتية، والارتقاء بمستوى الخِدْمات المعيشية وتفعيل منظومة شاملة للسلامة المرورية. من جهته أوضح الرئيس التنفيذي لبرنامج التحول الوطني المهندس ثامر بن عبدالله السعدون، أنَّ المملكة حققت نجاحاتٍ متعدِّدةً حيث احتلَّت المملكة المركز الأول عالميًا في إصلاحات بيئة الأعمال وفقًا لتقرير ممارسة الأعمال 2020 الصادر عن مجموعة البنك الدولي، إضافةً إلى مساهمة البرنامج في تقدُّم المملكة بأكثر من (مائة) مرتبة في تقرير ممارسة الأعمال الصادر عن مجموعة البنك الدولي لمؤشر «بدء النشاط التجاري» من المرتبة (141) في عام (2018م) إلى المرتبة (38) في عام (2019م)، وذلك من خلال إطلاق مراكز الخدمة الشاملة «مِراس» التي تقدِّم حزمة من التراخيص والخِدْمات الإلكترونية اللازمة لممارسة الأعمال. وقال السعدون: «إن تلك الجهود أسفرَت عن تميُّز المملكة في مجال تمكين المرأة؛ وذلك من خلال عدة مبادرات، مثل: مبادرة «تشجيع العمل عن بعد»، كما استعرض التقرير العديد من الإنجازات، وعلى سبيل الذكر تقدُّمَ المملكة في مؤشر مدركات الفساد لتصل إلى المركز العاشر من بين مجموعة دول العشرين الاقتصادية (G20)؛ وذلك لما تبذله من جهود للقضاء على الفساد المالي والإداري وترسيخ مبادئ الشفافية والعدالة والإصلاح الاقتصادي. وقال إن البرنامج أسهم في تحقيق المملكة المرتبة الثانية في تخصيص النطاقات الترددية بين دول مجموعة العشرين الاقتصادية (G20) من خلال تنفيذ خطة التحول الرقمي التي نتج عنها تحقيق المركز الثالث عالميًّا في انتشار تقنية الجيل الخامس.