استمرت الصين أمس ولليوم السابع على التوالي في تسجيل تقدم بوجه فيروس كورونا الذي اجتاح معظم دول العالم. فقد أعلنت السلطات الصحية الصينية الأحد تسجيل 45 إصابة جديدة بالفيروس المستجد في البر الرئيس، انخفاضاً من 54 عن اليوم السابق. وأضافت أن جميع الإصابات الجديدة باستثناء واحدة هي لمسافرين قادمين من الخارج.إلى ذلك، صدرت أوامر لشركات الطيران بتقليص الرحلات الدولية بشكل كبير بدءًا من الأحد. كما بدأ أمس تطبيق قيود على الأجانب الوافدين إلى البلاد. 5 وفيات في مركز الوباء أما مدينة ووهان، المركز الذي انطلق منه الوباء، فقد أعلن أمس وفاة خمسة أشخاص السبت جميعهم في المركز الصناعي الذي ظهر فيه الوباء في ديسمبر الماضي. وعلى الرغم من استعادة ووهان، عاصمة إقليم هوبي، الحياة تدريجيًا فيها، أعلن عن رصد إصابة جديدة واحدة فقط بكورونا خلال الأيام العشرة الماضية.الا أن حالة الإصابة المحلية الوحيدة التي سجلت السبت كانت في إقليم هينان المجاور لهوبي.يذكر أن إجمالي عدد الوفيات بسبب الفيروس بلغ في البر الرئيس الصيني 3300 إجمالا بينما بلغ عدد الإصابات 81439.ومع رفع القيود على حركة المرور في هوبي، بدأت ووهان تدريجيا إعادة فتح الحدود واستئناف تشغيل بعض خدمات المواصلات. بالتزامن مع هذا التحسن، تستعد الصين لإطلاق إجراءات تحفيز بمئات المليارات من الدولارات، في ظل توقعات بانكماش ثاني أكبر اقتصاد في العالم في الربع الحالي، وذلك للمرة الأولى في أربعة عقود. ترمب يتراجع عن إغلاق نيويورك بعد أن تجاوز عدد الوفيات جرّاء فيروس كورونا المستجدّ في الولاياتالمتحدة ألفي حالة، وسجلت ولاية نيويورك الوجع الأكبر ب 52,318 إصابة و728 حالة وفاة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه سيصدر تحذيرا من السفر في الولاية بهدف الحد من التفشي الكبير للوباء، متراجعاً بذلك عن اقتراح سابق قال فيه إنه قد يسعى لإغلاق المنطقة برمتها.ونشر ترمب عبر تويتر تغريدة قال فيها إن «الحجر الصحي لن يكون ضروريا»، بحسب تعبيره. «نحمي الولايات الأخرى» يشار إلى أن ترامب كان أكد بعد ظهر السبت، أنه قد يحظر السفر من أو إلى نيويورك وأجزاء من نيوجيرزي وكونيتيكت، وهي منطقة تشكل مركز تفشي الفيروس في الولاياتالمتحدة، بهدف حماية الولايات الأخرى التي لم تتأثر بشدة بالمرض، بعد أن سجلت بلاده 122 ألف حالة إصابة بالوباء وهو أكبر عدد من الإصابات في بلد واحد.حينها، قوبلت الخطة بانتقادات على الفور بوصفها غير عملية ومن شأنها أن تسبب الفوضى في منطقة تعد المحرك الاقتصادي لشرق الولاياتالمتحدة وتضم 10% من السكان، وتساعهم ب 12% من الناتج المجلي الإجمالي. لكن الرئيس تخلى بعد ساعات عن الفكرة وقال إنه سيطلب عوضا عن ذلك من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إصدار «تحذير قوي بشأن السفر» يقوم على إدارته حكام نيويورك ونيوجيرزي وكونيتيكت.وحذرت المراكز في وقت لاحق سكان الولايات الثلاث من السفر الداخلي غير الضروري لمدة 14 يوما. وقالت: إن التحذير لا ينطبق على موظفي «قطاعات البنية التحتية الحساسة» ومنها الصحة العامة والخدمات المالية. «سنهزم الوباء»إلى ذلك، أكد في كلمة ألقاها عند انطلاق «المستشفى العائم» أن أزمة كورونا ستؤثر على «الأمة الأمريكية والعائلات، مشيرا إلى عزيمة الولاياتالمتحدة لهزيمتها. وأضاف حينها: «سنقوم بإجراءات اقتصادية ومساعدات لتجاوز تداعياتها». جونسون يوجه رسالة لكل بيت بريطاني: الأسوأ قادم مع وصول عدد الوفيات بفيروس كورونا في بريطانيا إلى أكثر من ألف، حذّر رئيس الوزراء بوريس جونسون من أنّ بلاده ستّتجه نحو الأسوأ بالنسبة إلى انتشار الوباء، قبل أن تبدأ مرحلة الانفراج، وذلك بعد تسجيل 260 وفاة في يوم واحد السبت. وأطلق الزعيم المحافظ الذي أصيب بالفيروس هذا الأسبوع، التحذيرَ في منشور وزّع على كلّ المنازل في بريطانيا لحضّ السكّان على المساعدة في الحدّ من انتشار الفيروس من خلال اتّباعهم الإرشادات.وكتب جونسون «نحن نعلم أنّ الأمور ستتجه إلى الأسوأ، قبل أن تبدأ بالتحسّن». وأضاف «لكنّنا نقوم بالتحضيرات الصحيحة، وكلّما اتّبعنا القواعد، خسرنا عدداً أقلّ من الأرواح. وقريباً ستعود الحياة إلى طبيعتها».ووفق الحصيلة الرسمية الصادرة مساء السبت والتي تشير إلى تسارع واضح في تفشي الوباء، بلغ عدد الوفيات 1019 والإصابات 17089.يذكر أن جونسون يعيش حاليًا في العزل، لكنّه يؤكد أنّ عوارضه خفيفة وهو يُتابع جهود مواجهة الوباء.ومن بين المصابين أيضًا وزير الصحة مات هانكوك، فيما عَزل الوزير المكلّف بشؤون اسكتلندا أليستر جاك نفسه سبعة أيام بعدما ظهرت عليه عوارض مشابهة لعوارض كوفيد-19 من دون خضوعه لفحص.وكانت بريطانيا فرضت على سكّانها عزلاً منزليًا منذ مساء الاثنين ولمدة ثلاثة أسابيع.كما بدأت خدمة الصحّة العامّة بإخلاء أسرّة المستشفيات من المصابين بأمراض لا علاقة لها بكورونا، إضافةً إلى بناء مستشفى ميداني يتّسع ل4 آلاف سرير في مركز للمؤتمرات، حيث من المقرّر أن يُفتتح الأسبوع المقبل. «إنترنت مفتوح ومجان للجميع» على صعيد متصل، وللتخفيف من وطأة الفيروس على المواطنين، أعلنت الحكومة البريطانية امس أن شركات الاتصالات في البلاد وافقت على رفع كافة الحدود القصوى للبيانات على خدمات النطاق العريض على الخط الثابت والتي أصبحت شريان الحياة للناس المعزولين في منازلهم خلال أزمة كورونا.وتعهدت الشركات ومن بينها (بي.تي) وفرجين ميديا وسكاي وتوك توك بدعم وحماية المتعاملين خلال الجائحة بعد محادثات مع الحكومة وهيئة تنظيم الاتصالات.