أقر مساعد وزير الصحة الإيراني، رضا ملك زاده بحدوث تأخير في الإعلان الرسمي عن وجود الوباء في البلاد من قبل المسؤولين الحكوميين، مبررًا ذلك بقوله: «إن كورونا والأنفلونزا تشابها علينا». وفي حديث خاص له بثه التلفزيون الإيراني، قال المسؤول: إن بلاده تأخرت في اكتشاف الوباء بسبب تشابهه مع الأنفلونزا»، مدعيًا أن «الصين نفسها تأخرت في اكتشافه». وأشار مساعد وزير الصحة إلى «ذروة الوباء»، لافتًا: «سنتخلص من الفيروس عندما يصاب به 55 إلى 70% من الناس». كما تهرّب المسؤول من الإجابة على طلب تحديد زمني لتوقيت وصول الفيروس إلى إيران، مكتفيًا بالقول: «الفيروس دخل إيران في وقت سابق». ولفت ملك زاده أيضًا حول إغلاق الحدود الجوية بعد تفشي المرض، إلى أنه طلب من وزارة الصحة بشدة إغلاق الحدود الجوية مع الصين، إلا أن الحكومة لم تأخذ الأمر على محمل الجد، مضيفًا أن بعض الاعتبارات كانت السبب وراء عدم القيام بذلك. كما استبعد المسؤول في وزارة الصحة احتمال أن يكون الوباء حربًا بيولوجية، موضحًا: «تقديراتنا لا تؤكد ذلك. في الواقع، كانت لدينا أوبئة أخرى، سواء في السنوات ال20 أو ال30 الماضية، أو في الماضي البعيد»، وذلك بعد حديث المرشد الأعلى علي خامنئي قبل يوم واحد من تصريح المسؤول في رسالة إلى رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، عن إمكانية أن يكون هذا الفيروس ناتجًا عن «هجوم بيولوجي». وأتت تصريحات المسؤول الإيراني بعد يوم من تصريحات للطبيب محمد مولائي، الذي كان أول من أعلن عن وجود كورونا في إيران، أكد فيها أن شقيقه ظهرت عليه علامات المرض منذ 4 فبراير الماضي. وبحسب ما قاله مولائي، وهو أيضًا عضو المجلس المركزي للجمعية الإسلامية الطبية، فإن المستشفى رفض القيام باختبار كورونا على شقيقه، وكانت المؤسسات الحكومية في البداية تحاول إنكار وجود هذا الفيروس في البلاد. بدوره، أكد نائب مدير الأبحاث والتكنولوجيا في وزارة الصحة، أن نقل الفيروس لم يكن عن طريق التجار في قم فحسب، مشيرًا على نحو خاص إلى وجود كثير من المهندسين الصينيين في قم ومدن إيرانية أخرى، بحسب تعبيره. إيران.. الفيروس في مجلس الخبراء لا تزال إيران تسجل ارتفاعاً بعدد الإصابات بفيروس كورونا، مع توقع مسؤولين في وزارة الصحة استمرار الأمر على هذا المنوال خلال الأيام المقبلة.ومع تمدد الفيروس المستجد، الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي وباء عالمياً، بين صفوف المسؤولين في البلاد، أعلنت وكالة إيسنا شبه الرسمية أمس إصابة هاشم كلبايكاني عضو مجلس الخبراء. يذكر أن علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، أصيب أيضاً بالفيروس، بحسب ما أعلنت وكالة «تسنيم» للأنباء الخميس. وأضافت أنولايتي، وهو أيضاً رئيس مستشفى في طهران، خالط العديد من مرضى كورونا في الأسابيع القليلة الماضية، فانتقلت العدوى إليه، وهو في الحجر الصحي الآن». ضحايا كورونا أكثر من 4500 في 175 مدينة أعلنت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية امس أن عدد المتوفين جراء فيروس كورونا تجاوز 4500 شخص في 175 مدينة ب31 محافظة. وعدد الضحايا في قم مالايقل عن 700 شخص وفي طهران مالايقل عن 650، وكيلان577، ومازندران 350، واصفهان 450، وخراسان الرضوية 427، وخوزستان 144، وكردستان151، ولورستان138، وقزوين 121، ويزد62، وسيستان وبلوشستان 48 وكرمان 32 شخصًا. ومع تفاقم أزمة كورونا، احتدم الصراع بين الذئاب داخل النظام. في الوقت الذي كلف فيه خامنئي الحرسي باقري بتشكيل مقر صحي وعلاجي، وجّه 100 من أعضاء مجلس شورى الملالي رسالة إلى روحاني طالبوا فيها بإقامة اجتماعات يومية للجنة مكافحة كورونا برئاسة روحاني الذى ذكر قبل يومين إنه يتولى رئاسة اللجنة في أيام السبت فقط، كما كتب الحرسي محسن رضايي سكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام في موقعه على الانترنت: «روحاني كان رئيسًا للبلاد في عهد الخطة الشاملة المشتركة فقط وبعد موت هذه الخطة رفع لواء العزاء واتخذ النهج الانعزالي في عموم القضايا ومازالت الحالة مستمرة».