عندما أطرح موضوعاً هنا عن الاتحاد، فأنا لا أقدح فيه من رأسي فقط، بل من رؤوس جماهير الاتحاد المليونية، الصابرة على ما أصاب ناديها، ليس الآن فقط، ولكن منذ مدة طويلة، وكانت في نهاية كل موسم تأمل أن يكون ما بعده أفضل. لكنها قطعاً لم يعتقد أحداً منهم (وهذا ما أنا متأكد منه) أن يصل فريقهم إلى هذا الحال الذي لا يسرهم قطعاً، وربما لا يسر حتى غيرهم من (الشامتين) في الاتحاد، لأن متعتهم في أن تنتصر فرقهم على الاتحاد القوي المتين، وليس الاتحاد المستكين، بفعل الإداريين المشرفين والمسؤولين عن الكرة فيه!!. الهبوط الذي يخشاه الاتحاديون هذا الموسم نجوا منه في الموسم الماضي، بصدمة إدارية واستنفار إداري وجماهيري، قاده بلا شك، المهندس لؤي ناظر، بتكلفة مالية مبالغ فيها، حتى وإن كانت مدعومة من الجهة الرياضية المسؤولة. لن نفتح هذا الملف الآن، لكن قد يُفتح مستقبلاً، إذا فرّج الله كربة الاتحاديين الآن. أنمار و(دويتوه) مع بقية أعضاء الإدارة.. جاءوا للإدارة وهم يعرفون ما عليهم، من منطلق أنهم استوعبوا مما سبق وكانوا شاهد حال عليه.. وقدموا أنفسهم أنهم رجال المرحلة، ومن سيحققون للاتحاد أربع بطولات، وليس واحدة أو اثنتين، كانتا تكفي وترضي جماهير العميد الصابرة، المصابة في فريقها. لكن البداية كانت بصدمة معززة بالمكابرة من الرئيس والنائب المشرف اللذين راهنا على سييرا، وهذا قد يكون مقبولاً نوعاً ما، إلاّ المفاخرة بخمينيز وفوتشي البعيدين عن الكرة، ثم (قش) الثلاثة.. وسط حفاوة جماهيرية بأن البديل عنهم سيكون (واااو) وسيعيد للفريق شكله اللائق، فإذا بالإدارة المحترمة تأتي بكات ثم تتبعه ببوني والبدري (مجموعة) عاطلة عن الملاعب، والأدهى أن الرئيس وهو يرى الفريق على حافة الهبوط يلتزم الصمت، تاركاً كل الأمور في يد النائب المشرف الذي منذ أن جاء وهو (يعكّ عكاً) في الفريق، ولا يجد من يقول له (روّق) وابتعد، إن كان يهمك الاتحاد، وعلى الرئيس أن يضع (الدويتو) جانباً وأن يسرع في الاستعانة بمن يفهم في الكرة من أبناء النادي الاتحاديين فعلاً وقولاً، وهم ليسوا بعيدين عنه، على الأقل اللجنة التي شكلها ثم همشها بأمر المشرف!!