فجرت ميليشيا الحوثي الانقلابية مدرستين في مديرية مجزر بمحافظة مأرب، شرق صنعاء، واختطفت معلمين وسط تحذيرات من استهداف العملية التعليمية بالمديرية. وأفاد المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين، يحيى اليناعي، أن الميليشيا الحوثية فجرت مدرستين من مدارس مديرية مجزر، هما مدرستا آل صلاح وآل مثنى، وذلك أثناء هجومها قبل أسابيع على المديرية. وقال اليناعي في تغريدات على صفحته بموقع «تويتر» أمس الأربعاء إن الميليشيا اختطفت المعلمين يحيى قائد وطارق الجابري، كما هجرت وشردت عددا من المعلمين في المديرية. كما قامت الميليشيا باستبدال معلمين بعناصر حوثية تقوم بتحريض الطلبة على العنف والانخراط في القتال، إضافة إلى تخصيصها يومين في الأسبوع للتعبئة الثقافية في صفوف المعلمين والطلاب بما يخدم أجندة الحوثي وفكر الميليشيا، وفقا لليناعي. أنشطة طائفية وتستخدم مليشيا الحوثي الانقلابية التعليم لخدمة مشروعها، وفرضت على المدارس الحكومية بصنعاء إقامة أنشطة وفعاليات طائفية، تهدف إلى غرس أفكارها الطائفية في عقول الطلاب والمعلمين ضمن مساعيها لحوثنة التعليم كأهم مؤسسة في البلد. كانت نقابة المعلمين اليمنيين حذرت في وقت سابق، من مواصلة جماعة الحوثي تجريف القطاع التعليمي بشكل يعمل على «تحويل المدارس إلى محاضن وحسينيات إيرانية تعلم الطائفية وتعبئ الصغار لتحشدهم لجبهات القتال». مقتل 1500 معلم منذ الانقلاب وكشفت أن أكثر من 1500 معلم ومعلمة قتلوا على يد ميليشيا الحوثي، منذ انقلابها على السلطة الشرعية، إضافة إلى إصابة قرابة 2400 من العاملين في القطاع التعليمي. كما وثقت النقابة 32 حالة اختفاء قسري لمعلمين اختطفتهم ميليشيا الحوثي من منازلهم ومدارسهم ولم يشاهد أي فرد منهم بعد ذلك، كما لم تتلق عائلاتهم أي إجابة من الحوثيين بشأن مصيرهم.