منعت ميليشيات الحوثي الانقلابية، الفريق الأممي برئاسة الجنرال الهندي أباهيجيت جوها، أمس (الأحد)، من مغادرة مقرهم في السفينة الراسية في البحر ومنعتهم من التحرك والوصول إلى نقطة الالتقاء لاستكمال تنفيذ نشر ضباط الارتباط على خطوط التماس شرق مدينة الحديدة غربي اليمن. وقال الإعلام العسكري للقوات المشتركة، في بيان مقتضب، إن ميليشيات الحوثي منعت الفريق الأممي من التحرك لنقطة الالتقاء لتنفيذ الاتفاق المجدول لنشر ضباط الارتباط في مناطق التماس. وبحسب مصادر ميدانية، فإن الميليشيات الحوثية انتشرت، أمس، أمام السفينة الأممية الراسية في البحر الأحمر، وقيدت حركة الفريق الأممي، ومنعتهم من التحرك إلى نقطة الالتقاء لنشر ضباط الارتباط في نقطة المراقبة الثانية في مدينة الصالح تنفيذاً للاتفاق المبرم بين الطرفين. وتواصل المليشيات الحوثية عبثها بالمدارس اليمنية، وتسخيرها لزرع الطائفية في نفوس الطلاب، إذ حذرت نقابة المعلمين اليمنيين، أمس (الأحد)، من مواصلة جماعة الحوثي تجريف القطاع التعليمي بشكل يعمل على "تحويل المدارس إلى محاضن وحسينيات إيرانية تعلم الطائفية وتعبئ الصغار لتحشدهم لجبهات القتال". وقال المسؤول الإعلامي للنقابة يحيى اليناعي، إن آخر خطوات العبث الحوثي بقطاع التعليم كانت قيام الميليشيات بتعميم عدة ملازم "كتب" تحت مسمى "دليل الإذاعة المدرسية" تضمنت أربعة محاور: مواضيع ثقافية، المناسبات الوطنية، المناسبات الدينية، والعدوان على اليمن وآثاره، مضيفاً أنه تم "فرض فقرة يومية في الإذاعة المدرسية تحت مسمى "من أقوال القيادة الحكيمة" يتم اختيارها من خطابات زعيم الجماعة عبدالملك وملازم شقيقه حسين الحوثي". وأكد اليناعي، أن ملازم الدليل الإذاعي بمحاورها الأربعة تحوي أحاديث وأشعاراً وحكماً وأناشيد وكلمات منتقاة لإلقائها في الإذاعة المدرسية تروج لأفكار الحوثي والثقافة المذهبية الإيرانية، وتحرض على العنف والقتال والعنصرية والكراهية والتمييز السلالي، مشيراً إلى أن العديد من فقرات الدليل تتضمن قسم الولاية، وما يسمى بالبيعة للحوثي وسلالته ووجوب اتباعهم وأحقيتهم بالحكم والسلطة. ولفت اليناعي إلى أن "جماعة الحوثي بعثت رسالة لفرض الدليل الإذاعي وتهديد مديري المدارس في حال لم يلتزموا به، إذ ورد في الرسالة: مرسل لكم دليل الإذاعة ومحاورها للعمل بها خلال العام الدراسي فكل مدرسة تخرجها وتطبعها ويتم العمل والالتزام بما ورد فيها وسوف يتم النزول الميداني لمتابعة التنفيذ". وحذر المسؤول النقابي، من الاستمرار في توظيف التعليم ضمن المصالح الفئوية والسياسية والعسكرية "لأن آثار هذا التوظيف ستتجاوز الفرد إلى العمق الاجتماعي ويضرب بأخطاره أعمدة الاستقرار المجتمعي، ويؤسس للتناحر والصراعات الأهلية طويلة المدى". وتابع "حماية التعليم في اليمن تشكل اليوم ضرورة ملحة نظراً للمخاوف القائمة، ودعا إلى توفير حماية قانونية محلية وإقليمية ودولية توقف كل محاولات عسكرة التعليم وتطييفه وتردع أي مساعٍ لاستهداف مؤسساته". من جهة ثانية، طالبت منظمة حقوقية دولية جماعة الحوثي الانقلابية برفع الحصار الذي تفرضه على مدينة تعز جنوب غربي اليمن، منذ نحو 5 سنوات. وقالت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان، التي تتخذ من أمستردام مقراً لها، إن الحصار الذي يتعرض له المدنيون في تعز يتنافى مع كافة القوانين والتشريعات والأعراف، ويتنافى مع قوانين الحرب والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وأضافت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن أهالي مدينة تعز جنوب غربي اليمن يعانون الأمرين جراء هذا الحصار الخانق للمدينة من الجهة الشرقية (الحوبان) والجهة الشمالية والغربية. ووفقاً لبيان المنظمة فإن مدينة تعز تعيش في معاناة مستمرة لا تنتهي، جراء الحصار الخانق وإغلاق المنافذ الرئيسية من قبل مسلحي جماعة الحوثي، حيث يضطر سكان مدينة تعز إلى أن يسلكوا طرقاً فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحياناً للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش الحوثية.