ناقش أطباء استشاريون وخبراء وممرضون إيرانيون من 19 موقعًا مختلفًا بالعالم في مؤتمر عقد الأحد عبر الإنترنت إدارته الطبيبة الإيرانية سميرة أردلان.. وكشف الاختصاصيون عن مدى مساهمة سياسات نظام الملالي الفاسدة المتمثلة في تستره على المرض والتعامل بالإهمال حيال انتشار الفيروس، مما أدى إلى وفاة أكثر من 2300 شخص وإصابة عشرات الآلاف ب»كورونا». لقد أودى فيروس كورونا COVID-19 ا بحياة العديد من الإيرانيين.. وزاد عدد المصابين زيادة حادة. وانتشر المرض في جميع المحافظات الإيرانية بينما تواصل قوات الحرس في التستر على الحقائق وإعطاء أرقام رسمية ليست حتى قريبة من الأرقام الحقيقية. وأشارت أردلان إلى أكثر من ألفي شخص بعد إصابتهم بالفيروس. وبين أحد الخبراء أن الخطوط الجوية ماهان إير، المملوكة لقوات الحرس، مسؤولة عن نشر الفيروس من الصين إلى قمعبر استمرار رحلاتها من وإلى البلاد. ويثبت تفشي فيروس كورونا مرة أخرى أن النظام الإيراني لا يريد ولا يستطيع مساعدة الناس. ومن واجب المجتمع الدولي التدخل ومنع النظام من تدمير حياة الشعب الإيراني». وأشارت أردلان إلي انتفاضات ۲۰۱۹، حيث أطلقت فيها قوات الحرس التابعة للملالي النار على المتظاهرين وقتلت أكثر من 1500 شخص وجرحت 4000 واعتقلت 12000 آخرين. بعد فترة وجيزة، استهدفت قوات الحرس الطائرة الأوكرانية. وعندما دعت جمعيات الطلاب والأشخاص الآخرين إلى مساءلة النظام عن جريمته، لجأت قوات الحرس مرة أخرى إلى الاعتقالات الجماعية، واهتمت بنشر الأكاذيب ومنع نقل الصندوق الأسود للطائرة إلى المحققين».. لذلك ليس غريبا على الملالي التكتم على انتشار الوباء والكذب على الشعب والعالم. وأشار الدكتور سينا دشتي، المتخصص في علم «العدوى والأوبئة «من السويد إلى أن الإيرانيين على وشك خسارة العديد من الأنفس والأصدقاء والعائلات بسبب هذا الوباء. ويمكن القول إنهم حاليا يقاتلون عدوين.. الأول هو COVID-19 والثاني هو النظام البشع الذى يفقد للشفافية وهي مفتاح مكافحة الأوبئة وعلى العكس يمنع نظام طهران.. بث ونشر أخبار الفيروس. ونبه دشتي إلى النقص الحاد في الأدوية والمعدات الطبية والرعاية الصحية مما يعرض العاملين في هذا المجال للتعرض للإصابة والوفاة، وبين أن قوات الحرس تستغل هذا الوضع لتحقيق مكاسب وجني ثروة طائلة.. بينما يقوم الإيرانيون العاديون بمساعدة المستشفيات وإمدادها بالمواد المهمة، بينما «نظام الملالي» لا يستطيع ولن يفعل أي شيء لوقف هذه المأساة.