فيما تم الكشف أمس عن إصابة مؤكدة بفيروس كورونا لسيدة لبنانية قادمة من مدينة قم الإيرانية، أعلنت الصحة الإيرانية وفاة حالتين من أصل 13 حالة. وفي الإمارات أعلن أمس عن إصابتين جديدتين بالفيروس المستجد. وبات هذا الفيرس يمثل تهديداً خطيراً على الصحة العالمية، بعد انتشاره من الصين بسرعة إلى حوالي 30 دولة، وتأثيره على أنشطة النقل والتجارة وتسببه في إلغاء العديد من الفعاليات داخل الصين وخارجها، وينتمي فيروس كورونا الجديد والذي أطلق عليه اسم «كوفيد 19» إلى سلالة فيروس كورونا، ويُظهر على شكل أعراض الزكام لدى الأشخاص المصابين، ثم تتطور أعراضه إلى الالتهابات التنفسية الحادة حتى الفشل الكلوي و أحيانا الوفاة، واكتشف الفيروس الجديد في نهاية ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية ووصل إلى تايلاند والفلبين وفرنساوالولاياتالمتحدة وأخيرا اليابان، وظهرت أولى الحالات في أوروربا وأفريقيا. وأودى الفيروس بحياة أكثر من ألفي شخص وأصيب به قرابة 74 ألف شخص في الصين وحدها حتى كتابة هذا التقرير كما انتشر بين ركاب أكبر سفينة سياحية في اليابان وصل عدد الإصابات إلى 454 حالة تم التحفظ عليها تحت الحجر الصحي، وأصبح مصدر خطر يهدد حياة البشر والاقتصاد العالمي.. ونرصد في ما يلي أعراض فيروس كورونا الجديد ونصائح للوقاية منه، وأبرز مراحل انتشاره. ما هو فيروس كورونا الجديد؟ وفق منظمة الصحة العالمية، على موقعها الإلكتروني، إن فصيلة فيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة تشمل فيروسات قد تسبب طائفة من الأمراض للإنسان، تتراوح بين نزلات البرد الشائعة ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (السارس). كما تسبب الفيروسات المنتمية إلى هذه الفصيلة عدداً من الأمراض لدى الحيوانات، ونظراً لأن هذا النوع من الفيروس مستجد، فإن المنظمة عاكفة على العمل مع البلدان والشركاء من أجل جمع مزيد من المعلومات عنه وتحديد آثاره على الصحة العامة. الإنذار الأول أصدرت منظمة الصحة العالمية الإنذار الأول بشأن فيروس كورونا الجديد في 31 ديسمبر 2019، وأعلنت السلطات الصينية من جهتها ظهور حالات التهاب رئوي حادّ مصدره مجهول في مدينة ووهان وهي عاصمة مقاطعة هوباي، وثم رصد الفيروس في سوق لبيع ثمار البحر والسمك بالجملة، واتُخذت إجراءات عزل المصابين. أول حالة وفاة في 11 يناير، أعلنت السلطات الصينية أول حالة وفاة جراء فيروس كورونا الجديد، وبعد يومين، أُبلغ عن أول إصابة خارج الصين، في تايلاند، وسُجّلت إصابات في دول آسيوية أخرى بينها اليابانوكوريا الجنوبية وتايوان. عدوى بشرية مؤكدة في 20 يناير 2020، أكد خبير صيني أن المرض يمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر، وتأثّرت بالوباء قرابة نصف المقاطعات الصينية وكذلك مدن كبيرة مثل بكين في الشمال وشنغهاي في الشرق وشينزين في الجنوب، وبعد يوم واحد سُجلت إصابة بفيروس كورونا الجديد في الولاياتالمتحدة. في 22 يناير، حذّرت السلطات الصينية من أن فيروس كورونا الجديد الذي ينتقل عبر الجهاز التنفسي يمكن أن يتحوّل وأن ينتشر بصورة أسهل، وفي أوروبا، أعلنت لندن وروما اتخاذ اجراءات مراقبة للركاب القادمين من ووهان، وأصبح ارتداء الأقنعة الواقية إلزامياً في الأماكن العامة في ووهان. ووهان مقطوعة عن العالم في 23 يناير، لم يعد بإمكان القطارات والطائرات في ووهان مغادرة المدينة وأُغلقت الطرق السريعة، وأصبحت عدة مدن أُخرى في مقاطعة هوباي مقطوعة عن العالم. وتم عُزل أكثر من 40 مليون شخص في مقاطعة هوباي، وسُجّلت حالتا وفاة للمرة الأولى خارج مركز الوباء، وأرسل الجيش الصيني إلى مقاطعة هوباي ثلاث طائرات تقلّ 450 عاملاً في المجال الطبي بينهم أطباء عسكريون، وأعلنت سلطات ووهان منع حركة السير غير الضرورية اعتباراً من منتصف الليل، وأمرت بكين بفرض إجراءات على مستوى البلاد للكشف عن حالات الإصابة المشتبهة بفيروس كورونا المستجد على القطارات والطائرات والحافلات. أول إصابة خارج الصين جرى تسجيل أول إصابة خارج الصين في تايلاند في 8 يناير، لامرأة عائدة من زيارة إلى ووهان، وتمّ تأكيد وجود ثلاث إصابات بفيروس كورونا الجديد في فرنسا هي الأولى في أوروبا، كما تم الإعلان عن وجود إصابة ثانية في الولاياتالمتحدة، وسجّلت أستراليا أربع إصابات على أراضيها، وفي ماليزيا تم تسجيل 4 حالات، وفي اليابان 3 حالات، وإصابتان في سنغافورة، ومثلهما في كوريا الجنوبية. 7 سمات رئيسة لفيروس كورونا 1- فيروسات كورونا التاجية عائلة من الفيروسات اشتُق اسمها من شكلها كما تبدو تحت المجهر، فهي ذات أسطح كروية ومغطاة بزوائد تشبه التيجان. 2- الأعراض التي تترافق مع الإصابة بفيروسات كورونا، مثل الحمى والسعال وضيق التنفس وصعوبته. 3- الإصابة المعتدلة يمكن أن تتسبب في أعراض شبيهة بنزلات البرد، في حين أن الحالات الحادة قد تسبب الالتهاب الرئوي، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، والفشل الكلوي والوفاة. 4- ينتقل فيروس كورونا الذي تم اكتشافه في الصين مؤخراً من شخص لآخر عبر الرذاذ عندما يتنفس المريض أو يسعل أو يعطس. 5- تتراوح فترة الحضانة للفيروس الجديد بين يوم واحد و14 يوماً، وهناك روايات محدودة عن أنه قد ينتشر أيضاً قبل ظهور الأعراض. 6- نطاق التفشي الحالي تشير إلى «قدرة ذاتية» على الانتقال من إنسان إلى إنسان. ويقدر أن كل شخص مصاب يصيب اثنين أو ثلاثة آخرين في المتوسط. 7- يتضمن اختبار الكشف بالصين استخدام تفاعل البلمرة المتسلسل والذي يحدد الحمض النووي للفيروس في العينات، وقد تكون هذه العينات عبارة عن مسحات من الحلق أو السعال أو عينات دم من المرضى الذين يعانون حالات شديدة. نصائح للوقاية من الفيروس توصي منظمة الصحة العالمية على موقعها الإلكتروني، بالمبادئ الأساسية للحد من المخاطر العمومية لانتقال الأمراض التنفسية الحادة تجنباً للإصابة بفيروس كورونا الجديد، ودعت إلى ضرورة التقيّد بالتدابير التالية: 1- تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية حادة. 2- تجنب الاتصالات مع حيوانات المزارع أو الحيوانات البرية من دون حماية. 3- غسل اليدين بصورة متواترة، لاسيما بعد الاتصال المباشر مع المرضى أو بيئتهم. 4- تثقيف صحي للأشخاص الذين يعانون من أعراض مرض تنفسي حاد أن يتقيّدوا بالآداب المتعلقة بالسعال (الحفاظ على مسافة معينة، وتغطية الفم بأنسجة أو ملابس يمكن التخلص منها أثناء السعال والعطس، وغسل اليدين) 5. تعزيز الممارسات الموحدة المتعلقة بالوقاية من العدوى ومكافحتها داخل مرافق الرعاية الصحية. %0.2 نسبة وفاة المصابين دون 40 عاماً..و80% «اصابات حميدة» أعلنت الصين مؤخراً عن 1749 إصابة جديدة، وهو العدد الادنى للحالات الجديدة هذا الشهر. فيما ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ إلى ألفي حالة وفاة في الصين القارية بعدما سجّلت مقاطعة هوباي، بؤرة الوباء في وسط البلاد، 132 حالة وفاة خلال 24 ساعة. وقالت لجنة الصحّة في هوباي في تحديث يومي لحصيلة الوفيات والإصابات إنّها سجّلت بالإضافة إلى هذه الوفيات 1693 إصابة جديدة بالعدوى، في أدنى حصيلة يومية للإصابات خلال أسبوع. وبذلك ارتفع إجمالي عدد المصابين بالوباء في الصين القاريّة إلى 74 ألف شخص على الأقلّ. وخارج الصين القارية بلغ عدد المصابين بالفيروس حوالى 900 شخص يتوزّعون على 30 بلداً تقريباً، وتوفّي خمسة منهم فقط. وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أنّه استناداً إلى دراسة أجراها «المركز الصيني لمراقبة الأمراض والوقاية منها» وشملت أكثر من 72 ألف مصاب بمرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس، فإنّ أكثر من ثمانين في المئة من المرضى مصابون بنوع حميد من هذا المرض. كذلك، أظهرت الدراسة أن نسبة الوفاة بفيروس كورونا المستجدّ هي جدّ ضئيلة لدى من تقلّ أعمارهم عن 40 عاماً إذ إنّها لا تتجاوز 0,2 في المئة، ثم تزداد تدريجاً مع التقدّم في العمر. كورونا في أرقام 30 يناير إعلان ظهور كورونا في ووهان الصينية 31 يناير الإنذار الأول لمنظمة الصحة العالمية 75 ألف إصابة مؤكدة في الصين 2236 وفاة لمصابين بالصين 900 شخص عدد الإصابات خارج الصين 30 دولة وصلها الفيروس 454 إصابة مؤكدة في سفينة سياحية