أوضحت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية أن عدد ضحايا فيروس كورونا وصل إلى 1000 شخص في جميع أنحاء إيران. وحاول مسؤولو النظام التكتم على هذه الإحصائيات. ونفى المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية الإحصائيات المنشورة دون ذكر لعدد المصابين. وعلى نقيض التصريحات الإيرانية قامت السلطات بإغلاق المدارس والجامعات وجميع النوادي الرياضية، وتعليق الاجتماعات التي كانت مقررة لهذا الأسبوع، ما يعزز مصداقية هذه الإحصائيات، كما توفي وأصيب العديد من مسؤولي النظام وعدد من الأشخاص المقربين من الملالي، وهو مؤشر على انتشار الفيروس بشكل كبير في إيران. ومنهم خسروشاهي السفير السابق لإيران في الفاتيكان، وأحد الأشخاص الذين وصلوا لبرلمان الملالي في مسرحية الانتخابات الأخيرة عن مدينة آستانة، وكذلك محمد علي رمضاني إثر إصابته بفيروس كورونا. حتى أصبحت إيران بؤرة انتشار الفيروس. بدورها ذكرت وكالة أسوشيتد برس الإخبارية أن جميع المصابين بكورونا في البحرين قادمون من إيران. وقال أطباء إيرانيون طالبوا بعدم نشر أسمائهم خوفاً على حياتهم وحياة ذويهم: "التقليل من أهمية فيروس كورونا من قبل الحكومة أدى لانتشاره بشكل مريب". وأفادت تقارير سرية واردة من سجون مختلفة للنظام انتشار فيروس كورونا في أوساط المساجين. ومنها سجن طهران الكبير فشافويه وسجن ايفين وسجن جوهردشت وسجن كرج المركزي وسجن قزلحصار وسجن اروميه وسجن شيبان بالأحواز وسجن كاشان. من ناحيتها دعت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوضة السامية لحقوق الإنسان وغيرها من الجهات الدولية إلى التحرك العاجل لإنقاذ حياة الإيرانيين وخاصة السجناء للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية في إيران. وقالت رجوي: "هدف النظام من التكتم على الحقائق، وبث الأكاذيب والتضليل للحد من الانتفاضة الشعبية، والذي يرى الإيرانيون أن النظام هو المتسبب الرئيس لتفشي فيروس كورونا". وشدّدت على ضرورة الاحتجاج والإضراب لانتزاع المستلزمات الطبية من قوات الحرس الثوري والزمرة الحاكمة، ووضعها تحت تصرف الأطباء والمستشفيات والمواطنين. وأدى غياب الحد الأدنى من المستلزمات الطبية بسبب استحواذ الحرس الثوري وقادة النظام على كافة المستلزمات الطبية إلى انتشار الفيروس في أوساط الإيرانيين وبخاصة السجناء. واستغل المتنفذون تلك السلع الطبية ببيعها في السوق السوداء بأثمان كبيرة جداً، مقارنة بالدخل المتدني للفرد الإيراني. وأدى انتشار كورونا في إيران إلى اشتعال موجات غضب في أوساط الإيرانيين المحتقنين سلفاً من طريقة إدارة الملالي للحكم في إيران. يعاني المساجين الإيرانيون من ظروف صعبة جراء تفشي كورونا