أعلنت الشرطة القبرصية ، اليوم الأربعاء، أنها تحتجز شابا سوريا (22 عاما) بشبهة تهريب البشر بعد وصول 101 مهاجر سوري إلى الشواطئ القبرصية. واعتقل الشاب أمس الثلاثاء بعد أن رصدت شرطة البحرية القبرصية المهاجرين السوريين قبالة منطقة كاب غريكو، على متن قارب مكتظ طوله 15 مترا قامت بجره الى مدينة باراليمني جنوب شرق الجزيرة المتوسطية. والأربعاء مثل المشتبه به أمام محكمة في باراليمني، وتقرر احتجازه لدى الشرطة مدة ثمانية أيام للاشتباه بمساعدته مهاجرين على دخول البلاد بشكل غير قانوني بهدف تحقيق الربح، بحسب متحدث باسم الشرطة. وذكر المسؤول في الشرطة بيتروس زينيو أن المهاجرين خضعوا للفحص للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا قبل السماح لهم بالنزول الى الشاطئ. ومن بين المهاجرين 43 طفلا، تسعة منهم بدون مرافقين، و13 امرأة منهن أربع حوامل. وتم إرسال المهاجرين السوريين الذين قدم معظمهم من محافظتي إدلب وحلب شمال سوريا، إلى مركز استقبال على مشارف العاصمة نيقوسيا. وذكر زينيو أن القارب أبحر من ميرسين في تركيا التي ينطلق منها في الغالب المهاجرون المتجهون إلى قبرص. وقال إن تحقيقات الشرطة الأولية أظهرت أن كلا من المهاجرين دفع ما بين ألفين وأربعة آلاف دولار مقابل نقله على القارب من تركيا. وصرح "نحن في حالة تأهب لأن هناك معلومات بأنه من المرجح أن تنطلق مزيد من القوارب من مرسين". والثلاثاء أعرب رئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس عن خشيته من تدفق المهاجرين على بلاده من تركيا التي سمحت لهم بالتوجه إلى دول الاتحاد الأوروبي. وتأوي تركيا نحو 3,6 مليون لاجئ سوري والعديد من المهاجرين الاخرين من دول بينها افغانستان. وعقب مقتل أكثر من 30 جنديا تركيا في معارك في إدلب الأسبوع الماضي، فتحت تركيا الأبواب أمام المهاجرين للتوجه الى اوروبا. وتقول جمهورية قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، انها على حدود طريق الهجرة المتوسطية وتأوي أكبر عدد من طلائع الواصلين نسبة إلى عدد سكانها. والثلاثاء صرح وزير الداخلية القبرصي ان السلطات تنظر في 17 ألف طلب لجوء. إلا أن قبرص الواقعة على بعد 160 كلم من الساحل السوري، لم تشهد تدفقا هائلا للاجئين مثل تركيا واليونان.