هاجم مسلحون زورق مهاجرين ليل الخميس - الجمعة قبالة سواحل ليبيا، ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى على الأقل وفقدان 15 آخرين بحسب ما أفادت «سي ووتش» المنظمة غير الحكومية الألمانية التي قامت بإنقاذ هؤلاء المهاجرين. وقال ناطق باسم المنظمة إن «المسلحين الذين وصلوا إلى الزورق ويضعون شارة خفر السواحل الليبي، قاموا بضرب مهاجرين بالعصي ما تسبب بالتالي بسقوط كثيرين منهم في المياه». من جهة ثانية، أعلن مسؤولون أن السلطات القبرصية أنقذت أكثر من 80 مهاجراً يعتقد أنهم سوريون، نصفهم من النساء والأطفال، قبالة السواحل القبرصية بعد تعطل محرك قاربهم المكتظ. وأضاف المسؤولون أن أجهزة الطوارئ قدمت المساعدات ومن بينها الإسعافات الأولية والطعام والماء والبطانيات إلى المهاجرين وعددهم 83 مهاجراً بعد سحب قاربهم إلى الشاطئ عند الساحل الشمالي الغربي بالقرب من مدينة بافوس. وقالت الشرطة إن من بين المهاجرين الذين أنقذهم «حرس السواحل» القبرصي 37 طفلاً و14 امرأة و32 رجلاً، وجميعهم بصحة جيدة. ونقلت امرأة حامل إلى المستشفى كإجراء احتياطي. وتحقق الشرطة مع الشخص البالغ في كل عائلة كانت على القارب، ويتم إعداد مركز استقبال على مشارف نيقوسيا لاستقبال المهاجرين. وكان القارب غادر مرسين التركية مساء الأربعاء ووصل إلى المياه المقابلة للشواطئ القبرصية اليوم، وقالت الشرطة إن قبطان القارب فر بعد أن تعطل المحرك. وذكرت «وكالة الأنباء القبرصية» الرسمية أن قبطان القارب فر على متن قارب آخر، مضيفة أن المهاجرين قالوا إن كل واحد منهم دفع ما بين ثلاثة إلى عشرة آلاف دولار للمهربين. وتقع قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، على بعد 100 كيلومتر فقط من الشواطئ السورية، إلا أنها لم تشهد تدفقاً للمهاجرين. إلا أن سواحل بافوس كانت هدفاً لمهربي البشر الذين يعملون من تركيا. وفي أيلول (سبتمبر) رصدت الشرطة 50 مهاجراً سورياً في المنطقة.