الأسبوع الماضي كتبت عن مجموعة العشرين، والأسبوع ما قبل الماضي كتبت عن فايروس كورونا «كوفيد 19» وفق الاسم الرسمي الذي صرحت به منظمة الصحة العالمية وهو فايروس الصين.. ولكن مجبر أخاك لا بطل، مضطر أن أستمر في الكتابة عن هذين الموضوعين، مجموعة العشرين من منطلق أهميتها ومكانتها العالمية ومن منطلق أنها في 2020م ستكون بقيادة المملكة العربية السعودية، وتمهيدًا عبر الأشهر المقبلة حتى تاريخ انعقاد القمة في نوفمبر 2020م في الرياض ستعقد اجتماعات عدة، ولذلك مقالاتي حتى ذلك الحين ستكون عن هذه الاجتماعات. كذلك وحيث إن الإعلام العالمي جعل العالم في وباء عالمي من جراء فايروس «كوفيد 19» دون حق علمي ولا صحي ولا طبي فقط لأجل هو موضوع الساعة والشائعات غير المبررة مطلقًا مقالاتي ستستمر في توضيح الحقيقة عن هذا الموضوع حتى يتوقف الإعلام العالمي من التحدث عنه.. نعود لعنوان المقال لهذا الأسبوع وباء العالم وعالم الوباء.. «كذب المنجمون ولو صدقوا»، مقولة شهيرة يستخدمها الناس للتأكيد على أن المنجم يدعي علم الغيب، وليس له تحقق من ذلك وإن وقع ما تنبأ به، إلا أن تنبئًا مثيرًا لعملاق مايكروسوفت بيل جيتس، حدث بالفعل بعد عام واحد من إشارته إليه. قبل عام من اليوم تنبأ الملياردير بيل جيتس بانتشار وباء فيروسي فائق في الصين يمكن أن يقتل 33 مليون شخص في جميع أنحاء العالم في الأشهر الستة الأولى.. وحذر عملاق مايكروسوفت قبل أعوام من أن العالم في خطر من انتشار مسببات الأمراض الفائقة بسرعة عبر كوكبنا، وأنه يجب علينا الاستعداد لذلك كما كنا للحرب، وخلال حديثه في مؤتمر استضافته الجمعية الطبية في ولاية ماساتشوستس آنذاك قال بيل جيتس: إنه متفائل، ولكن هناك مجالًا واحدًا لم يحقق فيه العالم الكثير من التقدم، مضيفًا: وهذا الاستعداد للوباء في حالة التهديدات البيولوجية، هذا الإحساس بالإلحاح غير موجود وعلى العالم أن يستعد للأوبئة بنفس الطريقة الخطيرة التي يستعد بها للحرب، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة ذا صن البريطانية.. يمكن حدوث انقراض للبشرية بسبب النشاطات الإنسانية كالتلوث وقلة الموارد الطبيعية وعامل الدفيئة والحروب.. ويربط الكثير انقراض البشرية بالحروب النووية لكن هذا السبب غير وارد لأن الحروب النووية ستقضي على جزء كبير من البشرية لكن ليس كل البشر نظرًا لتقدم أنظمة الدفاع ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. الاحتباس الحراري يمكن أن يحدث نقصًا متواصلا في الأكسجين في الهواء نتيجة موت البلانكتون وتحرير كبريتيد الهيدروجين المميت لجميع أشكال الحياة وهو أحد الأسباب المزعومة للانقراض البريمياني أو (Extinction du Permien) أي انقراض أكثر من 95% من الأنواع البحرية و70% من الأنواع البرية... وباء العالم وعالم الوباء.. والله أعلم.