كشف رئيس مجلس إدارة شركة «أرامكو»، ورئيس صندوق الاستثمارات العامة - ياسر الرميان أن السعودية تخطط لبيع المزيد من الحصص في أرامكو ضمن جهود تنويع اقتصادها. وذلك في إشارة إلى رؤية 2030، التى تستهدف زيادة الإيرادات غير النفطية إلى ترليون ريال، بعيدا عن النفط الذي يعاني من تقلبات وضغوط سعرية متوالية. وقال الرميان في مقابلة مع «بلومبيرج» - أمس: إن مبيعات الأسهم المستقبلية المحتملة من «أرامكو» قد تتم في بورصة خارجية، لافتا إلى أنه في حال التأكد من وجود بورصة تمكنهم من الوصول إلى مستثمرين جيدين فلن يترددوا في دراسة الإدراج بها. وقال الرميان: إن ما تم إدراجه من «أرامكو» 2% فقط، وأن ما تبقى 98% مملوك للدولة، وأنهم يخططون لطرح شرائح من الشركة على مدى سنوات. وأُدرجت أرامكو رسميًا في السوق المالية السعودية (تداول) في 11 ديسمبر الماضي، بعد إتمام عملية الاكتتاب العام الأولي لأسهمها بنجاح، بسعر 32 ريالًا للسهم الواحد. وسجلت عملية الطرح، التي انقضت فى 4 ديسمبر 2019 م، مجموع طلبات اكتتاب من قبل المكتتبين من الأفراد والمؤسسات بمبلغ وقدره 446 مليار ريال أي ما يعادل 119 مليار دولار، بنسبة تغطية بلغت 465% ، ونجحت عملية الاكتتاب في استقطاب أكثر من 5 ملايين مكتتب. وباعت المملكة 3 مليارات سهم عادي من خلال عملية الاكتتاب العام، ووفقا لأمين الناصر الرئيس التنفيذي لأرامكو، فإن إدراج الشركة في تداول لأول مرة منذ تأسيسها جاء نتيجة لأكبر عملية اكتتاب عام شهدها العالم، وأن حجم الطلب من قاعدة عريضة من المستثمرين الأفراد والمؤسسات، يدل على حجم ثقتهم في أرامكو وأدائها التشغيلي والمالي القوي، ورؤيتها الإستراتيجية بأن تكون الشركة الرائدة والمتكاملة عالميا في مجال الطاقة والكيميائيات، من خلال العمل ضمن مبادئ الاستدامة، وفي إطار لا يضاهي من الموثوقية. وبفضل الإنتاج منخفض التكلفة.. والإمدادات الموثوقة التي توفرها الشركة من النفط الخام، سيظل التركيز متمحورًا حول تحقيق أفضل قيمة ممكنة، لجميع المساهمين. والمعروف أن 6 بورصات عالمية كانت تتنافس على استقطاب اكتتاب أرامكو في المرحلة الاولى في صدارتها نيويورك ولندن وطوكيو وبكين وكندا وغيرها، وبانتهاء الاكتتاب تخطت القيمة السوقية للشركة ترليوني دولار.