كشفت وكالة أنباء دولية صباح أمس عن وضع أول رئيس دولة في الحجر الصحي بسبب فيروس «كورونا»، وأفادت وكالة «مونتسام» الرسمية للأنباء، صباح أمس الجمعة، بأن الرئيس المنغولي باتولجا خالتما، وغيره من المسؤولين الحكوميين وضعوا قيد الحجر الصحي لمدة 14 يومًا، بعد عودتهم من زيارة إلى الصين، وأكدت وكالة «رويترز» أن باتولجا هو أول رئيس دولة يزور الصين، منذ أن بدأ تطبيق إجراءات خاصة للحد من تفشي فيروس كورونا في يناير/ كانون الثاني، ووصل الرئيس المنغولي إلى بكين وبرفقته وزير الخارجية تسوجتباتار دامدين وغيره من كبار مسؤولي الحكومة، الخميس، وعقدوا اجتماعًا مع الرئيس شي جين بينغ ورئيس الحكومة لي كه شيانغ، ونُقلوا إلى الحجر الصحي فور عودتهم إلى البلد على سبيل الوقاية. وتزامنت زيارة خالتاما للصين مع إعلان المتحدث باسم هيئة الصحة العالمية عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 83 ألفًا والوفيات إلى 2858. وأضاف: إن حوالى 80000 مصاب في الصين 10% منهم في حالة خطرة، مشيرًا إلى أن حالات الإصابة بلغت 4351 مصابًا بالفيروس و67 وفاة في 49 بلدًا خارج الصين، وكانت منظمة الصحة العالمية، أوضحت الأربعاء، أن انتشار فيروس كورونا في العالم مقلق للغاية، إلا أنه ليس وباء، وذكر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جبريسوس، أن عدد المصابين الجدد خارج الصين أضحى لأول مرة أعلى من المعدل المسجل في الصين إلى ذلك، أكد تيدروس أنه يمكن احتواء الفيروس، مضيفًا: «إنه لا يجب التسرع والقول إن الفيروس أصبح وباء»، كما نبه إلى ضرورة استعمال كلمة وباء بكثير من الحذر لما يمكن أن تسببه من هلع، وحالة خوف غير مبرر، وختم مؤكدًا أن كل السيناريوهات مطروحة على طاولة البحث، موضحًا أنه لن يتردد في استعمال عبارة وباء حين تدعو الحاجة والوقائع. ولد خالتاما باتولغا في 3 مارس 1963 (57 سنة) فى أولان باتور عاصمة منغوليا وهو سياسي، ومصارع سامبو، ورجل أعمال، وفنان ويجيد اللغات المنغولية، والروسية، والإنجليزية شغل منصب رئيس منغوليا منذ 10 يوليو 2017، شغل منصب عضو مجلس الدولة العظيم خورال من 2004 إلى 2016 ووزير الطرق والنقل والبناء والتنمية الحضرية من 2008 إلى 2012.