قال وزير الخارجي الليبي عبدالهادي الحويج، اليوم الأربعاء، إن فايز السراج يختطف السلطة في العاصمة طرابلس. وأشار المسؤول الليبي في مؤتمر صحافي إلى أن الميليشيات الإرهابية تحتل بيوت الليبيين في طرابلس. وأضاف الحويج: "المرتزقة لا يهددون ليبيا فقط بل الدول الأوروبية والمجتمع الدولي بأسره". وكان طرفا النزاع في ليبيا قد أعلنا تعليق مشاركتهما في المباحثات السياسية، التي تنظمها الأممالمتحدة في جنيف، لأسباب مختلفة. وذكر البرلمان الليبي المنتخب أنه لن يشارك في الاجتماع لأن بعثة الأممالمتحدة في ليبيا لم توافق على جميع ممثليه ال13، في حين قالت حكومة السراج إنها تفضل انتظار إحراز تقدم في المفاوضات العسكرية. وكانت الأممالمتحدة تخطط لعقد مباحثات سياسية تضم أعضاء من طرفي الصراع الليبي، بهدف العمل على إنهاء الحرب الدائرة منذ سنوات. وفي وقت سابق، قدم طرفا الأزمة الليبية مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار ينص على أن تشرف الأممالمتحدة على العودة الآمنة للمدنيين الذين نزحوا جراء القتال، وفق ما أعلنت المنظمة الدولية الاثنين. وأفادت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا أنها ستسهل عملية وقف إطلاق النار إلى جانب لجنة عسكرية تضم أعضاء من الطرفين. وجاء الإعلان بعد جولة ثانية من المحادثات العسكرية غير المباشرة التي جرت في جنيف، تحت رعاية الأممالمتحدة. وتهدف المحادثات التي تجري برعاية الموفد الأممي لليبيا، غسان سلامة، للتوصل إلى وقف دائم للقتال الذي أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص ونزوح نحو 140 ألفا منذ أبريل الماضي، بحسب الأممالمتحدة.