قدّم طرفا النزاع الليبي مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار ينصّ على أن تشرف الأممالمتحدة على العودة الآمنة للمدنيين الذين نزحوا جرّاء القتال، وفق ما أعلنت المنظّمة الدولية. وأفادت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا أنها ستسهّل عملية وقف إطلاق النار إلى جانب لجنة عسكرية تضم أعضاء من الطرفين. وجاء الإعلان بعد جولة ثانية من المحادثات العسكرية غير المباشرة التي جرت في جنيف بين الطرفين المتنازعين. وتهدف المحادثات التي تجري برعاية موفد الأممالمتحدة لليبيا غسان سلامة للتوصل إلى وقف دائم للقتال الذي أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص ونزوح نحو 140 ألفا منذ إبريل الماضي، بحسب الأممالمتحدة. وجرت عدة جولات محادثات سابقة في مصر وتونس ركزت على مسائل اقتصادية تشمل تزويع عائدات النفط الليبية، بينما من المقرر أن تبدأ محادثات تهدف للتوصل إلى حل سياسي في جنيف الأربعاء. وأكدت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا أن الطرفين "أعدّا مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار لتسهيل عودة المدنيين الآمنة إلى مناطقهم مع تطبيق آلية مراقبة مشتركة". وأضاف بيانها أن "الطرفين اتفقا على تقديم مسودة الاتفاق لقياداتهما لإجراء مزيد من المشاورات والاجتماع مجددا الشهر المقبل". ومن المقرر أن يعنى الاجتماع المقبل بوضع أطر مرجعية للجنة المعنية بتطبيق الاتفاق، بحسب البيان.