ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية والفصائل الموالية هجوماً عنيفاً تنفذه على بلدة النيرب الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف إدلب الشرقي، وذلك بعد عملية تمهيد مكثفة بعشرات القذائف الصاروخية. وتمكنت القوات المهاجمة من اقتحام البلدة والسيطرة على نحو نصفها، وسط استمرار المعارك العنيفة بين الطرفين ومعلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى بين الجانبين. وكان المرصد قد أشار في وقت سابق إلى أن قصفاً صاروخياً مكثفاً وعنيفاً تنفذه القوات التركية والفصائل على مواقع قوات النظام في بلدة النيرب بريف إدلب، بالتزامن مع تعزيزات للقوات التركية والفصائل في أطراف قميناس وسرمين، وسط ترقب للبدء بعملية برية جديدة على النيرب. وكانت القوات التركية قد شنت عملية مشابهة قبل أيام أفضت إلى سيطرة مؤقتة على البلدة سرعان ما استعادتها قوات النظام. وعلى صعيد متصل قصفت طائرات النظام الحربية مناطق في محيط منطقة قميناس وتل مصيبين ومحيط مدينة أريحا، بينما جددت الطائرات الروسية قصفها على شهرناز وحورتة بجبل شحشبو. تعزيزات عسكرية تركية كما ذكر المرصد، اليوم الخميس، أن رتلا عسكريا تركيا دخل من معبر كفرلوسين شمال إدلب، يتألف الرتل من 80 شاحنة وعربة مصفحة ودبابات. وأنشأت القوات التركية نقطة عسكرية جديدة في قرية بزابور بجبل الزاوية. وكان المرصد قد ذكر قبل ساعات تمركزاً للقوات التركية في أعلى قمة النبي أيوب الإستراتيجية التي تشرف على مناطق جبل الزاوية وسهل الغاب، إضافة إلى أجزاء من طريق حلب-اللاذقية الدولي. وأضاف أن تركيا أنشأت أيضا نقطة عسكرية بالقرب من بلدة بسنقول الواقعة على ذات الطريق المعروف ب "M4". وبذلك، يرتفع عدد النقاط التركية في منطقة "خفض التصعيد" إلى 39. وبذلك يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة "خفض التصعيد" خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير/شباط الجاري وحتى الآن، وصول أكثر من 2535 شاحنة وآلية عسكرية تركية إلى الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و"كبائن حراسة" متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 7300 جندي تركي. وكان المرصد قد ذكر أمس الأربعاء أن القوات التركية عمدت إلى إخلاء مواقع جديدة في ريف بلدة تل تمر بعد أسبوع من انسحابها من مناطق عدة هناك. ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن الأتراك انسحبوا، الأربعاء، من قرى هراس والسودة والمناجير والشبلية، وعمدوا إلى إحراق مقراتهم قبيل الانسحاب، من دون معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن أسباب الانسحاب. وأضافت المصادر أن توتراً يسود المنطقة هناك بين القوات التركية والفصائل الموالية لها.