غادر الوفد الأمني المصري غزة ليل الإثنين الثلاثاء بعد زيارة استغرقت ساعات أكد خلالها لقيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية «أهمية الالتزام بتفاهمات التهدئة» لتجنب عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في القطاع، وفق ما ذكرت مصادر فلسطينية. وقال مسؤول في فصيل فلسطيني حضر لقاء مع الوفد المصري برئاسة مسؤول ملف فلسطين في المخابرات العامة بمصر اللواء أحمد عبدالخالق، لوكالة فرانس برس، إن الوفد «أطلع المجتمعين على نتائج لقاءاته مع الجانب الإسرائيلي» مساء الأحد في تل أبيب. وأضاف أن الوفد أكد خلال اللقاء مساء الإثنين «أهمية مواصلة الالتزام الفلسطيني بتفاهمات التهدئة وتثبيتها على الأرض لتلاشي العدوان الإسرائيلي في ظل تهديدات (رئيس الوزراء بنيامين) نتانياهو وقادة الجيش بشن عملية عسكرية واسعة على القطاع». وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أن الوفد «أبلغنا أنهم شددوا في لقائهم مع الجانب الإسرائيلي على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية ووقف الغارات الجوية على قطاع غزة والتراجع عن القرارات العقابية الإسرائيلية بما فيها إعادة تصاريح 500 عامل (من غزة) يعملون في إسرائيل تم سحبها مؤخرا».وتابع «وعد الوفد بأنه سيواصل عمله من أجل تخفيف الحصار على غزة». وشن سلاح الجو الإسرائيلي فجر الإثنين غارات جوية عدة استهدفت مواقع لحماس، ردا على إطلاق قذائف وبالونات محملة بمواد متفجرة من غزة تجاه المناطق الإسرائيلية. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن السبت أن مسلحين فلسطينيين في غزة أطلقوا قذيفة على جنوب إسرائيل. وأكد المتحدث باسم حماس حازم قاسم في تصريح صحافي، أن المباحثات مع الوفد المصري تطرقت إلى «تخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة» منذ أكثر من عقد. وقام المسؤولون الأمنيون المصريون برفقة مسؤولين من وزارة الداخلية التابعة لحماس في غزة مساء الإثنين بجولة ميدانية إلى الحدود بين القطاع ومصر. وقال المسؤول، الذي طلب عدم كشف اسمه إن الوفد «أثنى على الجهود التي تبذلها أجهزة الأمن في غزة» في ضبط وتأمين الحدود بين القطاع ومصر.. ولعبت مصر مرارًا دور الوسيط بين إسرائيل وحماس لتثبيت التهدئة.