توجه وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة رئيس الحركة في قطاع غزة بعد ظهر اليوم الخميس إلى مصر لإجراء مباحثات تهدف إلى تعزيز التهدئة مع إسرائيل، وفق الناطق باسم حماس ومصادر فلسطينية. وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس في بيان تلقته وكالة فرانس برس: إن يحيى السنوار رئيس حركة حماس في غزة غادر متجها إلى القاهرة تلبية لدعوة وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل. وأوضح أن الزيارة تهدف لإجراء مباحثات حول "العلاقات الثنائية وسبل تخفيف معاناة شعبنا وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك"، وفي بيان قالت حركة الجهاد الإسلامي: إن وفدًا برئاسة أمينها العام زياد النخالة المقيم في الخارج توجه أيضا لمصر للمشاركة في اللقاءات، وأكدت الجهاد أن "تفاهمات التهدئة على جدول أعمالنا" خلال زيارة مصر، وقال مصدر قريب من حماس: "إن المباحثات ستتناول تفاهمات التهدئة في ظل مماطلة الاحتلال في تنفيذها"، وشن سلاح الجو الإسرائيلي فجرًا غارات جوية استهدفت موقعًا عسكريًا لحماس في شمال القطاع، بعد إطلاق بالونات حملت مواد حارقة ومتفجرة من القطاع، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي، وتجري مواجهات أسبوعية مع الجيش خلال "مسيرات العودة" التي يشارك فيها آلاف الفلسطينيين كل يوم جمعة وبدأت في 30 مارس 2018، وبلغت حصيلة القتلى في الجانب الفلسطيني منذ ذلك الحين 264 قتيلاً على الأقل سواء أثناء التظاهرات أو جراء غارات إسرائيلية. وكانت إسرائيل قلصت الثلاثاء المسافة التي يمكن فيها صيد السمك قبالة شواطئ قطاع غزة، ردًا على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع، وتفرض إسرائيل حصارًا مشددًا على القطاع الفقير والذي يقيم فيه نحو مليوني فلسطيني، منذ أكثر من عشر سنوات، ومنذ أشهر عدة تسود تهدئة هشة قطاع غزة إثر تفاهمات تم التوصل إليها بين حماس والفصائل من جهة وإسرائيل من جهة أخرى. من جهتها أعلنت إسرائيل الخميس أن طيرانها قصف موقعًا عسكريًا لحماس في غزة ليل الأربعاء الخميس بعد إطلاق بالونات حملت قنابل حارقة ومتفجرات من القطاع الفلسطيني المحاصر، وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي: "إن عمليتي إطلاق صواريخ على الأرجح وقعتا بعد الغارة من قطاع غزة على إسرائيل، ولم تنشر تفاصيل إضافية عن ذلك حاليًا". وقال الجيش ومصدر أمني في غزة: إن الغارة الجوية أصابت أهدافًا تابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في شمال قطاع غزة، ولم يعلن عن إصابات حتى الآن، ولم يعرف ما إذا كانت القنابل الحارقة والمتفجرات التي تقول إسرائيل إنها أطلقت من غزة، قد تسببت بأضرارأم لا"، ويطلق الفلسطينيون باستمرار بالونات تحمل قنابل حارقة عبر السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل، حيث تجري مواجهات أسبوعية مع الجيش خلال مسيرات العودة التي يشارك فيها آلاف الفلسطينيين في أيام الجمعة وبدأت في 30 مارس 2018.