أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الذي اجتمع ، اليوم الخميس في برشلونة برئيس حكومة كاتالونيا، أن المفاوضات بين الحكومة المركزية في مدريد وحكومة كاتالونيا حول أزمة الإقليم ستبدأ في فبراير الحالي. وقال سانشيز بعد اجتماعه في مقر الحكومة الاستقلالية في برشلونة برئيسها كيم تورا "قررنا عقد أول اجتماع لهذه اللجنة الثنائية" بين الحكومتين المركزية والإقليمية"خلال هذا الشهر، أعني فبراير". وأضاف "علينا استئناف حوارنا حصيلة العقد الاخير مؤسفة. لا أحد فاز. الكل خسر". وكان سانشيز قبل هذه المفاوضات حول كاتالونيا الهادفة لحل "الازمة السياسية" لهذا الإقليم، في مقابل دعم حزب "اليسار الجمهوري بكاتالونيا" المؤيد لاستقلال الاقليم، لحكومته في البرلمان في بداية يناير. غير ان الاشتراكيين الذين يحكمون اسبانيا والانفصاليين الكاتالونيين لديهما رؤيتان متعارضتان لحل هذه الازمة. ويطالب أنصار استقلال كاتالونيا بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، الامر الذي ترفضه الحكومة المركزية. ويأتي الإعلان عن قرب بدء المفاوضات، في مرحلة دقيقة في كاتالونيا بعد إعلان تورا نهاية يناير الدعوة لانتخابات مبكرة في الأشهر القادمة وذلك بسبب خلاف مع الحزب الشريك في حكم كاتالونيا. وكانت حكومة مدريد أعلنت الأسبوع الماضي تأجيل المفاوضات إلى ما بعد الاقتراع قبل أن تتراجع عن ذلك بعد ساعات وتؤكد قبولها الحوار قبل الانتخابات. وكاتالونيا المنطقة الغنية الواقعة في شمال شرق اسبانيا، كانت شهدت أزمة خطيرة في أكتوبر 2017 حين نظم دعاة الانفصال الذين يحكمون الإقليم استفتاء تقرير مصير رغم حظره من القضاء وإعلانهم بشكل أحادي استقلال كاتالونيا. وردت مدريد حينها بحل حكومة الإقليم وعلقت الحكم الذاتي فيه. وحكم على تسعة من قادة الانفصال بأحكام سجن مشددة ما أدى إلى تنظيم العديد من التظاهرات في الإقليم شهد بعضها أعمال عنف.