أعلن دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أنه "لم ير" نسخة عن كتاب مستشاره السابق جون بولتون الذي يؤكد أن الرئيس الأميركي اشترط منح مساعدة عسكرية لأوكرانيا بتحقيقات لكييف حول خصومه السياسيين. وقال ترامب من البيت الأبيض بعد أن نفى سابقا على تويتر ما ورد في الكتاب "لم أر النسخة". وكتب ترامب على تويتر "لم أقل أبدا لجون بولتون إن المساعدة لأوكرانيا مرتبطة بتحقيقات حول ديموقراطيين بينهم بايدن". وأضاف "لم يعترض أبدا على الأمر لدى اقالته" متهما مستشاره السابق الذي أقيل في سبتمبر بالسعي خصوصا الى "بيع كتابه". واستنادا إلى نسخة من الكتاب الذي لم ينشر بعد، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ترامب أعلن لبولتون رفضه صرف مساعدة عسكرية لأوكرانيا بقيمة 391 مليون دولار طالما لم تطلق كييف تحقيقا حول الديموقراطي جو بايدن ونجله هانتر الموظف السابق في مجموعة أوكرانية للغاز. وسارع الديموقراطيون بعد نشر المقال في إلى المطالبة باستدعاء بولتون وشخصيات لها مناصب مهمة في إدارة ترامب بينهم مدير مكتبه ميك مولفاني، لتقديم شهادتهم في محاكمة عزل ترامب الجارية حاليا في مجلس الشيوخ. ومجلس النواب الذي يسيطر عليه الديموقراطيون وجه إلى ترامب تهمة استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس في 18 ديسمبر. لكن عزله يبدو مستبعدا إذ يحتاج إلى ثلثي الأصوات في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون (53 مقعدا من أصل 100). ويؤكد محامو ترامب أنه لم يكن هناك شروط لصرف المساعدة لأوكرانيا بحجة أن تجميدها لم يكن مرتبطا بطلب التحقيق حول بايدن. لكن نسخة كتاب بولتون الذي أكد استعداده للإدلاء بشهادته أمام مجلس الشيوخ، تناقض ذلك. والنائب الديموقراطي آدم شيف الذي يقود المحاكمة أكد على تويتر أن الرئيس "عرقل" طلبات المعارضة بأن يدلي بولتون بشهادته. وأضاف "الآن نرى السبب : بولتون يناقض مباشرة خط الدفاع عن الرئيس". وترى رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي أن رفض الجمهوريين الاستماع إلى بولتون أو شهود آخرين "اصبح أقل تبريرا". وأضافت "الخيار في غاية الوضوح: دستورنا أو عملية تستر".