أعلنت السلطات اللبنانية، الأربعاء، إصابة 47 عنصرا من قوى الأمن الداخلي من بينهم أربعة ضباط، فيما جرى توقيف 59 شخصا في الصدامات التي استمرت لخمس ساعات، وسط العاصمة بيروت. وشهدت منطقة الحمرا في بيروت، قرب المصرف المركزي ووزارة الداخلية، صدامات عنيفة استمرت حتى ساعات الفجر بين المتظاهرين وقوة من أفراد مكافحة الشغب. وأوضحت قوى الأمن أن المتمركزين أمام المصرف المركزي قاموا برمي الحجارة والمفرقعات على العناصر الأمنية، كما أزالوا العوائق الخشبية وكسروا غرفة الحراسة أمام المصرف المركزي، محاولين الدخول باتجاه المصرف، قبل أن يتم منعهم. وأوردت قوى الأمن أنه "بعد الاستمرار في تحطيم الممتلكات العامة والخاصة في شارع الحمرا وأماكن متفرقة، أعطى المدير العام لقوى الأمن الداخلي أوامره بالعمل على إلقاء القنابل المسيلة للدموع وتفريق المحتجين".كما قطع المحتجون في لبنان الطرقات في أكثر من منطقة، الأربعاء، وذلك لليوم الثاني على التوالي في إطار ما يطلقون عليه "أسبوع الغضب"، مع مرور أكثر من 90 يوما على الاحتجاجات التي تعم البلاد. وفي صيدا والبقاع والشمال، ما زالت طرقات وتقاطعات رئيسية مقفلة من جانب المحتجين، بينما بقيت الطرقات في العاصمة بيروت وعلى "الأوتوستراد" الساحلي شمالا وجنوبا سالكة حتى الساعة، مع دعوات لإعادة إقفالها خلال ساعات النهار. واندلعت مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن اللبنانية، الثلاثاء، أمام المصرف المركزي اللبناني، وسط احتجاج على الطبقة الحاكمة في البلاد. وعاد المتظاهرون في عدد من المناطق اللبنانية، الثلاثاء، للتجمع احتجاجا على تعثر تشكيل حكومة، وازدياد حدة الأزمة الاقتصادية والمالية، بعد ثلاثة أشهر من انطلاق تظاهرات غير مسبوقة ضد الطبقة السياسية. ولم يتمكن رئيس الحكومة المكلف حسان دياب حتى الآن من تشكيل حكومة يريدها مصغرة ومؤلفة من اختصاصيين تلبية لطلب الشارع.