أدى رئيس الحكومة الاشتراكي بيدرو سانشيز اليمين أمام ملك اسبانيا فيليبي السادس وذلك غداة منحه ثقة البرلمان بفضل ائتلاف غير مسبوق مع حزب بوديموس (يسار راديكالي). وأقسم سانشيز على احترام الدستور الاسباني خلال احتفال في القصر الملكي من دون رموز دينية. وكان فعل الشيء نفسه لدى توليه الحكم في يونيو 2018 حين كان أول رئيس حكومة يؤدي اليمين بدون رموز دينية منذ اعادة ارساء الديموقراطية في اسبانيا في 1977. وسيكون على سانشيز الان تشكيل حكومته التي ستكون أول حكومة ائتلافية منذ نهاية ديكتاتورية فرانكو في 1975. وقال حزبه الاشتراكي ان تشكيلة الحكومة ستعلن الاسبوع المقبل بعدما كانت متوقعة لهذا الاسبوع. وبعدما فاز في الانتخابات التشريعية في 10 نوفمبر، نال سانشيز الثقة الثلاثاء بفارق بسيط (167 صوتا مقابل 165 ضد و18 امتناع عن التصويت) ما أنهى أشهرا من الشلل السياسي. وكان يتولى تصريف الاعمال منذ مارس بعد تشظي الاغلبية التي أوصلته للحكم عبر مذكرة حجب ثقة عن رئيس الحكومة السابق المحافظ ماريانو راخوي. وحكومة سانشيز المقبلة التي ستضم وزراء عديدين من بوديموس، يبدو أنها ستجد صعوبة في انهاء عدم استقرار مزمن منذ 2015 في رابع اكبر اقتصاد في منطقة اليورو شهد أربعة انتخابات تشريعية في 4 سنوات. ولن يكون بإمكانه التعويل سوى على النواب الاشتراكيين ونواب بوديموس (155) وسيكون عليه التفاوض على التصويت على كل قوانينه بدءا بالموازنة. وتوعد نواب اليمين واليمين المتطرف بمعارضة قوية. وهم يعارضون خصوصا الاتفاق الذي أبرمه الاشتراكيون مع الحزب الكاتالوني الاستقلالي (اي ار سي) الذي امتنع نوابه الثلاثاء عن التصويت ما مكن سانشيز من نيل الثقة، وذلك في مقابل مفاوضات بين الحكومة المركزية وحكومة كاتالونيا حول «النزاع السياسي» في الاقليم.