أشاد الموسيقار «غازي علي» بإعلان سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، بفتح المجال لأول مرة في تاريخ المملكة بالابتعاث الثقافي إلى خارج السعودية، لابتعاث المواهب السعودية (من الجنسين) لدارسة العديد من المجالات الثقافية ومنها الموسيقى والمسرح وصناعة الأفلام وغيرها، مؤكدًا أن هذه خطوة رائعة سوف تسهم في النهوض بثقافتنا وفنوننا، مقدمًا الشكر لوزير الثقافة ولكافة منسوبي الوزارة على جهودهم المميزة وخطواتهم ومبادراتهم التي يقومون بها والتي من شأنها أن تسهم بشكل كبير في الارتقاء بالثقافة السعودية بمختلف مكوناتها ومجالاتها. وأضاف الأستاذ غازي بقوله: بلا أي شك سيكون فتح مجال الابتعاث الثقافي فرصة كبيرة للشباب الموهوب للدراسة الأكاديمية الاحترافية وصقل مواهبهم بشكل علمي للاستفادة منهم مستقبلا في تقديم الأعمال الإبداعية التي تعبّر عن حضارة بلادنا الغالية وبما تكتنزه من ثقافات وتراث وعمق إبداعي كبير جدًا، فمملكتنا غنية بثقافاتها وفنونها، وعندما نهتم بالشباب في هذه المجالات، ونؤهلهم علميًا، فسوف يكون العائد إيجابي من أجل الاهتمام وخدمة ثقافة المملكة والإسهام في تطوّرها والحفاظ عليها. فنان «أكاديمي» رائد ُيعتبر الموسيقار «غازي علي» من أوائل الفنانين السعوديين الذين درسوا الفن «أكاديميًا»، حيث درس الموسيقى والغناء في القاهرة عام 1960م، بمعهد الموسيقى، ومعهد «الكونسرفتوار»، على حسابه الشخصي، ولمدة سبعة سنوات، عاد بعدها إلى السعودية عام 1967م، وقام بافتتاح فصل دراسي موسيقي في جمعية الثقافة والفنون بجدة، ولم يستمر طويلا بها، وبعدها افتتح فصلا دراسيا في منزله كان بمثابة «المعهد الموسيقي» حيث قام بتدريس عدد كبير من الأصوات الشابة، وتعليمهم العزف وأصول الغناء، وحتى كثير من الفنانين المعروفين من مطربين وملحنين كانوا يأتون إليه للاستفادة من خبراته الكبيرة. وحاليًا يمر الأستاذ غازي بظروف صحية جعلته يبتعد عن التدريس وعن الساحة الفنية، ليواصل مراحل علاجه، ومن خلال جريدة «المدينة» يطمئن الموسيقار الكبير محبيه وجمهوره بأنه ولله الحمد في حال أفضل، طالبًا منهم الدعاء له، شفاه الله وعافاه.