لا أحد ينكر دور وفضل الأم في حياته، إنها الأم ليس كمثلها شيء بين البشر، يعجز اللسان والأقلام عن وصفها، ولا نقدر أن نوفي بحقها، كم هو الحديث عنك أيتها الأم الفاضلة الكريمة ممتع وطويل، ولكني أحاول أن أختصره.. الأم هي وطن تحتوينا لتعطينا من كل شي دون مقابل، وتحب دون ملل، وتبذل كل ما في وسعها لتدخل السعادة والبسمة لنا، يالها من امرأة عظيمة تشاركنا في أفراحنا وأحزاننا، تتألم من أجلنا، لا تبالي أن تعبت ومهما كان ذلك التعب يحمل المشقة عليها، هي المدرسة التي نستمد منها التربية والمبادئ والقيم الأخلاقية، أجل هي وطن نحتمي بها لتهب لنا الأمن والأمان، كم هي رائعة وجليلة كلما أخطأنا بحقها سامحت وعفت عنا، وتصب لنا من الحنان الصادق النابع من ذلك القلب الرحيم الذي لا يعرف الانتقام والحقد صبًا ليرتوي الفؤاد منه، وإن قست علينا تارة لمصلحتنا تعود بكل رقة واحساس للمصالحة والتودد لنا لأنها تراعي أحاسيسنا وشعورنا، وأخيرًا هنيئًا لمن له أم على قيد الحياة لينعم بالحنان والسرور والعطاء الجزيل والسعادة، والسعيد لمن بر فيها لينال رضاها في الحياة وطوبى لمن فارقت أمه الحياة وبر فيها في الأول والآخر ونال رضاها ذلك هو التوفيق فلا ننسى أن ندعو لآبائنا وأمهاتنا الأحياء منهم والأموات (وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرًا).