* تأسست منظمة التعاون الإسلامي عام 1969م، وتضم في مجموعها أكثر من (50) دولة إسلامية وعربية، والهدف من تأسيسها، هو خدمة القضايا الإسلامية والعربية، والوقوف صفاً واحداً، أمام التحديات التي قد تواجه العرب والمسلمين وخاصة في الآونة الأخيرة، وخروج أي دولة عن هذه المنظمة يعد خرقاً للاتفاق الذي أُسست وبُنيت عليه.. بل وشقاً للصف العربي والإسلامي ومخالفة صريحة لرسالة هذه المنظمة السامية، ودعوة صريحة من دول تسعى جاهدة لترسيخ مبدأ (العَثْمنة والفَرْسنة) من جديد على مستوى دول المنطقة. * وقد وضحت المملكة -أيدها الله- كعادتها في مثل هذه المواقف رأيها بصراحة بأنها (قمة شق الصف لا توحيده). * وقال أمين عام المنظمة د.يوسف العثيمين (إن أي عمل خارج المنظمة إضعاف للإسلام والأمة وتغريد خارج السرب). * وأكد العديد من المحللين (أهمية العمل الجماعي تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي باعتبارها جامعة لكل المسلمين وأن الخروج عن الصف من جانب بعض الدول الساعية إلى شق الصف.. هو إضعاف للأمة، وتشتيت لجهودها). * إن من تابع هذه المنظمة منذ تأسيسها حتى الآن؛ يجد أنها قد أدت دوراً بارزاً ومشرِّفاً في المجال الذي أنشئت من أجله وحلت العديد من قضايا المسلمين والعرب، وكانت وما زالت حصناً حصيناً يذود عن حمى الإسلام والمسلمين أمام أعدائه وخصومه، بكل ما أوتيت من قوة وإمكانات.. لذا يتحتم على المسلمين والعرب في جميع أنحاء العالم دعم هذه المنظمة والوقوف إلى جانبها (عدداً.. وعدة) لتؤدي الرسالة المنوطة بها أمام الله ثم أمام شعوبها وإفشال النوايا الرامية إلى شق صفوفها وزرع الفرقة بين ممثليها في محاولة إضعاف جهودها وتفرقة صفوفها والتقليل من نجاحاتها. * خاتمة: إن كل غيور على مصلحة الشعوب الإسلامية والعربية يُدرك جيداً أن الهدف من لقاء (ماليزيا) هو الدعوة للفرقة والتشرذم، ممن دأبوا على نشر الفتن وزرع المؤامرات، وبذل أموال (شعوبهم) في سبيلها طمعاً في استرداد زعامات (بائدة) عابثين بمقدرات ومكتسبات شعوبهم التي تئن فقراً وجوعاً، وقلاقل وعدم استقرار، عرض الحائط ودون مبالاة بمصالحهم تحقيقاً لأهدافهم وغاياتهم الشريرة. * إن إيران وتركيا وأتباعهما من الجهلة والمغرر بهم والمرتزقة لن يجنوا من سياساتهم الخرقاء سوى الفشل ونقمة شعوبهم طالت مؤامراتهم ودسائسهم أم قصرت فالله مبطل كيدهم وسوء نواياهم وخُبث مساعيهم مهما تمادوا في ذلك إنه على كل شيء قدير.. وبالله التوفيق.