ألقى قاضي القضاة وإمام الحضرة الهاشمية في المملكة الأردنية الدكتور أحمد هليل باللائمة في تفريق وحدة الأمة على بعض أبناء المسلمين، لافتا إلى أنهم يسهمون في عملية تبديل الثقة والتشكيك في التعاون بين أبناء الأمة، كما أن بعض أبناء المسلمين يسهمون بقصد أو بغيره في تفريق الكلمة وتشتيت الصف بعدة وسائل سواء أكان بارتباطهم بأجندة خارجية أو غير ذلك. وأكد في حوار ل«عكاظ» أن المملكة هي المحطة الثابتة في دعم القضايا المختلفة ومنها وحدة الأمة ونصرة المضطهدين، داعيا الجهات المختلفة إلى الحرص على الوحدة وأن تحرص وزارتا العدل والشؤون الإسلامية والمؤسسات الثقافية والفكرية والإعلامية في العالم الإسلامي على الوحدة وأن تؤدي دورها في توعية أبناء المسلمين وتحذيرهم من الفرقة والشتات... فإلى التفاصيل: كيف نجعل العبادات التي أمرنا بها مؤثرة في حياتنا كمسلمين؟ أهنئ في البداية الأمة الإسلامية بحلول هذا الشهر المبارك الذي يعتبر بمثابة صحوة إيمانية تجديدية للمسلم وارتباطه بدينه وعقيدته وهو بمثابة دورة إيمانية وروحية يعيشها المسلم مرة في كل عام وإن كان المسلم في كل دورة يجدد إيمانه بالله تعالى ويتواصل من خلال العبادات القلبية أو القولية أو الفعلية. كل ذلك بمثابة حركة إيمانية مستمرة. لدينا عبادات من شأنها أن تجعل من الإنسان شخصاً يستشعر رقابة الله عليه في كل حين. هذا الشهر الكريم الذي اختصه الله سبحانه وتعالى لنفسه بقوله تعالى «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به» وما ذلك إلا لأن الصيام بمثابة استشعار من الصائم الذي يقوم ليله ويصوم نهاره. لا ينتظر من أحد أن يقول هذا صائم وإنما يرتبط بالله تعالى ارتباطاً كاملاً. الذي يصلي يؤدي حركات في جماعات ومصليات، وكذلك الحج الذي يؤدي حجه والذي يؤدي زكاته يفعل كل ذلك أمام الناس وربما يفعل البعض ذلك حباً في الظهور، ولكن الصائم الذي يؤدي فريضة الصوم يفعل ذلك بينه وبين الله تعالى. في الصيام معنى التواصل بين العبد وربه تواصلاً وإخباتاً لله تعالى. لذلك قال المصطفى عليه الصلاة والسلام «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر». فالصوم ليس مجرد الانقطاع عن الصوم والشراب أو الشهوة وإنما العملية طاعة وعبادة وإخلاص وإذا لم يكن القلب يعيش العبادات مع الروح فضلاً عن اللسان والجوارح فهي عبادات ناقصة لا أجر من ورائها. فالإيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل. إذا تطرقنا لما تتعرض له الأمة الإسلامية من تفرق وتشتت وعدم اتحاد على عكس ما أمرنا به الله عز وجل. كيف نستطيع تحقيق هذه الوحدة للمسلمين؟ بالنسبة لشهر رمضان المبارك فإن السمة البارزة فيه هي دخوله لأنه يدخل في توجيه نبوي كريم «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته». هذا يعني أن الخطاب جماعي وشامل. وهذا مؤشر واضح على دعوة النبي صلى الله عليه وسلم للأمة الإسلامية جميعاً أن تكون في طاعاتها وعباداتها وقرباتها لله تعالى وبالذات خلال شهر الصوم أن يحرصوا على اتباع نبيهم عليه أفضل الصلاة والسلام في الصيام بروح جماعية. كذلك فإن كل من دأب على مراقبة ظهور الهلال ينظر إليه ويرقبه ويناجيه وكأنه كائن حي. هذه كلها تعني أن المسلم إنما يخاطب بنفس الروح التي يخاطب بها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها. كذلك فإن بداية الصيام تكون منذ طلوع الفجر الصادق ونهايته عند غروب الشمس. لذلك تجد أن الجميع في وقت واحد يصومون ويفطرون. كذلك قراءتهم للقرآن الكريم الذي أنزل في هذا الشهر الكريم. وفي ثنايا آيات الصيام تتنزل الآية القرآنية «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان» وبالتالي فإن هذه المعاني العظيمة في تكريم هذا الشهر بإكرام القرآن والكتاب الذي أنزل فيه ليكون هداية ورحمة ونورا للمؤمنين. كذلك فإن العملية ليست مجرد صيام بالروح الجماعية التي أشرت إليها، بل تشعر هذه الأمة الصائمة بما يعانيه من لا يستطيع أن يحصل على قوت يومه أو فطره أو سحوره وتعيش روح الجماعة والتكافل والرحمة والتضامن الذي تدعو إليه. هذا التوجيه الرباني في أول آيات الصيام «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون». فالتقوى هي أول الأهداف المرجوة من الصوم. ومن التقوى أن يشعر الغني بشعور الفقير والقوي بشعور الضعيف وأن يحس أبناء المجتمع بأوضاع بعضهم البعض. النبي صلى الله عليه وسلم يقول «ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جواره وهو يعلم»، وقال عليه أفضل الصلاة والسلام «أيما أهل عرصة بات فيهم امرؤ جائع وهم يعلمون برأت منهم ذمة الله» أو كما قال عليه الصلاة والسلام. هذه المعاني ينبغي أن يستشعرها المسلم. لا أستطيع أن أتصور مجتمعاً أو قرية أو حياً من الأحياء فيه أرامل وضعفاء وأيتام ثم تجد الأغنياء يأكلون مطمئنين مع أبنائهم وأزواجهم وذريتهم ومع ذلك. لابد أن يتحرك الإيمان الصيامي وإيمان المؤمن بالله تعالى في نفس هؤلاء جميعاً ليتوجهوا إلى الفقراء ويقفوا إلى جانبهم. هذه المعاني لابد أن تتجلى في هؤلاء، ونحن والحمد لله نرى هذه الروح العظيمة الكريمة بين أبناء المسلمين في أرجاء الدنيا ونجد موائد الرحمن وإفطار الصائم والإغاثة والإعانة والمساعدة التي تقدم للأسر الفقيرة. لا ننسى أيضاً الزكاة والصدقات وزكاة الفطر في شهر رمضان. لابد أن هذه التصرفات جميعها تجسد روح التعاون والتكافل والتضامن وهي روح الإيمان والصيام في رحاب المجتمع الإسلامي الكبير. وحدة الأمة إذا تحدثنا عن وحدة الأمة حري بنا أن نتعرض إلى بعض الأسباب والوسائل والطرق التي تؤدي بنا إلى الفرقة والشتات، كيف نتجنب ذلك؟ ما أشرت إليه يتجلى في اجتماع الكلمة وهي مسؤولية ملقاة على عاتق أبناء الأمة وعلمائهم وقادتهم ومؤسساتهم وروابطهم ولا شك أن هذه الوحدة هي موجودة في أصل الدين فإذا كان المسلم الذي يشهد أن لا إله إلا الله بمثابة توحيد الله سبحانه وتعالى فإن توحيد الكلمة هو السبيل للحفاظ على هذا التوحيد. فالإيمان هو دين التوحيد ودين الوحدة المشتقة من التوحيد. لا بد أن يكون كل منهما متكاملا في دلالاته وعطاءاته في حياة المجتمع ونحن نقرأ في كتاب الله عز وجل قوله «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا». هذه الدعوة الصريحة الواضحة لجمع الصف واتحاد قلوب المسلمين في كل مكان. لا شك أن وحدة الأمة تعطيها قوة وتفرقها يعطيها ضعفاً. لذلك فإن اتحاد الكلمة أمانة في أعناقنا جميعاً. عالمنا الإسلامي في الوقت الراهن يعاني من ضعف بسبب عدم وحدة الكلمة والفرقة ويعاني كذلك من مؤامرات خارجية وداخلية تحاك لدين الله عز وجل وللإسلام والمسلمين وينبغي أن يكون المؤمنون على يقظة من دينهم وبصيرة من أمرهم حتى يستطيعوا مواجهة كل ذلك. ونحن نرى حملات التشكيك والتشويه والتضليل بالنسبة للإسلام من أعداء الأمة، لكن يمكن أن نواجه كل ذلك بوحدة الكلمة واجتماع الصف بجهود كل أبناء المسلمين. هناك في الحقيقة معاناة كبيرة من الفرقة بسبب بعد المسلمين عن منبع دينهم الأصيل وعن كتاب الله تعالى وعدم الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. وتجتازها إذا كانت الأمة مرتبطة بمنبعها الأول القرآن الكريم ونبعها الثر سنة نبيها عليه الصلاة والسلام. والله جل وعلا يقول في كتابه الكريم «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا». هذا يوصل إلى مرحلة الوحدة والتضامن الذي يكفل للأمة عزها ومجدها ويبعد عنها الأخطار التي تتهددها في وجودها وكيانها. كذلك فإن هذه الأمة بحاجة إلى أن تكون على صلة مع بعضها البعض. لذلك نحن حقيقة نشيد بدعوات خادم الحرمين الشريفين عندما نادى بضرورة التضامن الإسلامي والوحدة وأن يكون مجلس التعاون الخليجي مجلساً للوحدة عسى أن يكون نواة لوحدة إسلامية كبرى بمشيئة الله تعالى. وأعتقد أن المؤسسات والهيئات الإسلامية مثل منظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي معنية أيضاً بأن تؤدي دورها ورسالتها الإسلامية في هذا المجال. ترسيخ الفرقة هناك من أبناء المسلمين من يتسبب بشكل مباشر أو غير مباشر في ترسيخ الفرقة، كيف نستطيع أن نحذر من هؤلاء وما هو دور العلماء تجاههم؟ أصبت كبد الحقيقة وموطن الداء فبعض أبناء المسلمين سواء كان في صفوف القادة أو من عامة الشعوب يسهم إسهاماً كبيراً في عملية تبديد الثقة والتشكيك في التعاون بين أبناء الأمة الإسلامية وربما تجد شعباً يدمر ويقتل بسلاحه وأيدي أبنائه، كمثال مانراه يحدث في سورية فإننا نتألم لما يجري لهم ونسأل الله تعالى أن يفرج عن إخوتنا في سورية لأن ما نشاهده هو بمثابة قتل وتدمير وإبادة لشعب أعزل والآن بعض المنظمات الدولية تؤكد أن هذه الحرب هي حرب طائفية تريد أن تقض الأمن والاستقرار في المنطقة كلها. ونسأل الله أن يجنب الإسلام والمسلمين شر الفتن وأن ينصر إخوتنا في سورية. كذلك فإننا نسعد بهذه الروح التضامنية بين شعوب العالمين العربي والإسلامي مع إخوتهم في سورية فحملات الإغاثة والرعاية والوفود التي تترى وكذلك الجهود الإعلامية. والمملكة العربية السعودية والحمد لله هي محطة ثابتة في هذا الدعم. كذلك فإن بعض أبناء المسلمين بدراية أو بغير دراية أو بارتباط بأجندة خارجية يؤدون إلى تفريق الكلمة وتشتيت الصف الذي إذا اجتمع فلا يمكن أن ينكسر أو يهزم. ولابد أن يكون هناك حرص على الوحدة وعلى وزارات العدل والشؤون الإسلامية والمؤسسات الثقافية والفكرية والإعلامية أن تؤدي دورها في توعية أبناء المسلمين وتحذيرهم من الفرقة والشتات. كذلك فإن موسم الحج يمكن أن يستغل في ذلك. وأنا هنا أشيد بجهود وزارة الحج في المملكة العربية السعودية ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على إقامة الندوات والدورات التوعوية التي تستهدف الحجاج والزائرين للبيت الحرام، وكذلك رابطة العالم الإسلامي التي تقوم بدور مشكور باستضافة المئات من أبناء العالم الإسلامي ليؤدوا الحج ويشهدوا موسم الطاعات. المنظمات الخارجية هناك بعض المنظمات الخارجية التي تحرك أبناء المسلمين ضد دولهم وحكوماتهم لبث الفرقة والشتات بينهم لاسيما أنهم يبثون أفكاراً شاذة وغريبة علينا؟ المؤامرات التي توجه ضد عالمنا الإسلامي من المنظمات الخارجية أو التي تحمل أسماء الدين وترتدي زي المسلمين ينبغي أن نتعامل معها بيقظة وأن يكون لدى أبناء المسلمين وعي بأن بلادهم مستهدفة. من أخطر أنواع الاستهداف بلاد الحرمين الشريفين التي تحتضن قبلة المسلمين والمسجدين الشريفين والتي ترعى الحج والعمرة والشعائر الإسلامية «ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب». لا بد أن نحترم هذه الشعائر وأنا أشدد وأؤكد على ضرورة تعظيم شعائر الله وحرماته والمسجد الحرام والمسجد النبوي وهذه الديار المقدسة من عبث العابثين وفتنة المفتنين وفساد المفسدين الذين يريدون أن يوقعوا الفتنة بين أبناء المسلمين ويريدون بهذا البلد الآمن الشر ويزرعون الشكوك لإضعاف البلدان الإسلامية ونشر أفكار فيها كراهية للإسلام وتحمل رائحة الطائفية. من شأن هذه الأفكار أن تدمر الكيان الإسلامي وأن تسيء إليه إذا لم تكن هناك يقظة ووعي واستيعاب لهذه الأفكار بالفكر والثقافة الكافية بتوعية المسلمين وعدم إتاحة الفرصة لهذه المنظمات الإسلامية التي تعبث ببلاد المسلمين. ونرى محاولات كثيرة سواء في المملكة أو في ما حولها من البلاد أو بقية الدول الإسلامية لبث حالة من عدم الاستقرار والفتنة ومن شأن هذا كله أن يمزق صف الأمة ويفرق وحدتها وكذلك يسبب الضعف للإسلام والمسلمين. وتأجيج المشكلات في الدول والمجتمعات الإسلامية. مشكلة التطرف هناك مشكلة كبرى هي التطرف والتي ربما تتخفى بأساليب جديدة تخفى على البعض ثم تظهر فجأة ويفاجأ بها البعض، كيف يمكن معالجة هذا التطرف والتشدد بدءاً من المناهج وتصحيح الأفكار للمغرر بهم؟ التطرف كلمة فضفاضة يمكن أن يتهم بها المسلم المعتدل ويقال إنه متطرف لذلك لا بد أن نكون متيقظين لمعنى هذه الكلمة. التطرف هو الابتعاد عن الوسط والمتطرف هو الذي يتهم الآخرين بالكفر والفسق وقتل النفس البريئة والاعتداء على أموال المسلمين ويعتبرها مباحة ومستباحة. وهذه المفاهيم الخطيرة التي قد تغرس في نفوس الأبناء أو تصل إليهم عن طريق منظمات وجهات خارجية لتثير الفتن في الجسد الإسلامي وتكون بمثابة بؤر سرطانية تثير المشكلات في الأمة وتنتشر بفسادها ودعوتها إلى تكفير المسلمين وتثير التطرف في إباحة أموال وأعراض المسلمين. كل هذا شأن خطير ومستطير وينبغي أن يكون المسلمون على وعي منه. ولكن بالتوعية الدينية وأساليب المناصحة لمن تورطوا في ذلك والنظر إليهم على أنهم كذلك يمكن أن تؤتي أكلها وثمارها في المجتمعات الإسلامية كما حدث في المملكة. كذلك لابد أن يكون هناك تأسيس للمناهج الإسلامية الصحيحة التي تحرم ذلك وتحذر منه. وينبغي أن يكون هناك وعي بخطورة التعبير وخطورة الكلمة. فالقرآن الكريم يقول «إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه» ويقول في موضع آخر «ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء» لا بد أن تكون للكلمات والنصوص دلالاتها ومعانيها يدرسها أساتذة أكفاء ومخلصون بحيث يوصلون المفاهيم والمعاني المعتدلة والوسطية ولا نعني بهذين الكلمتين تمييع الإسلام أو الاستخفاف بالدين، إنما نريد الدين الحق الذي ينطلق من قوله تعالى «وكذلك جعلناكم أمة وسطا»، أمة تحمل الخير والبشرى والسعادة للإنسانية جمعاء وما تحمله رسالة السلام للبشر جميعاً ومن أسماء الله تعالى السلام، وتحية المسلمين في الدنيا السلام وتحيتهم في الآخرة السلام وكذلك تحية الملائكة للمسلمين السلام. المسلم عندما ينتهي من صلاته يسلم يميناً وشمالاً وكأنه يسلم على الدنيا جميعها. صورة الإسلام السمح العظيم الذي بهر العقول وأثر في الحضارات والمجتمعات العالمية عندما تدرك معنى الإسلام بمعانيه الحضارية الصحيحة ومعانيه الإنسانية السليمة ومعانيه الاجتماعية والثقافية والعلمية. عندما نحقق هذه المعاني في إعلامنا وفكرنا نستطيع أن نواجه هذه المعاني الخطيرة للتطرف والتكفير، ونستطيع أن نبدد مثل هذه البؤر المؤذية والمفسدة التي لا موطئ قدم لها في الإسلام عندما تكون التربية والتأسيس على أساس صحيح. محتوى الإنترنت إذا تحدثنا عن الإنترنت الذي يحوي الصالح والطالح، كيف نستطيع أن نجنب الشباب الشرور التي تنتج من هذا الوعاء الكبير والخطير؟ الإنترنت هو أداة لا يتعلق بها حرام أو حلال بل من خلال ما يختاره الإنسان منها وما يتعامل فيه. كل هذا منوط بالمواقع والبرامج التي يدخل عليها الشاب والفتاة وسائر مستخدمي الإنترنت. ينبغي أن يكون أبناء الإسلام حريصين في هذه المسالك، فكم وقع شبابنا في حبائل المصائب والشبهات التي وقعوا فيها بسبب الجهل أو رغبة منهم في التواصل عبر هذه المواقع وبعد ذلك يندمون ولات حين مندم. كذلك على الآباء أن يكونوا قدوة لأبنائهم وأن يوعوهم ويبصروهم بحقائق الأمور وكذلك سائر وسائل التربية والإعلام.