قال وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف، إن وزارته تعتبر الاستثمار في مصانع المستقبل وتقنياتها أمر حتمي. وأوضح الخريف على هامش مشاركته في مؤتمر "مصنع المستقبل" الذي تنظمه الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، اليوم، أن مصانع المستقبل والتقنيات الحديثة تناسب التركيبة السكانية للمملكة. وأضاف أن تبني هذه التقنيات يضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة بشكل أسرع مما كنا نتخيل بالطريقة التقليدية. وأشار الخريف إلى أن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات هي التي ستقود هذا التحول لانها المعنية ببناء البنية التحتية، فيما تتولى الوزارة الجانب الصناعي، مبينًا أن العمل المشترك هو الأساس للنجاح. وقال إن المملكة تعيش حراكاً وتقبُلاً للتغيير بشكل لم تشهده من قبل، ويجب على الجميع في كل اتجاه ونشاط أن يغتنم هذه الفرصة، مبينًا أن الخطة في وزارة الصناعة تتمثل في إنشاء الوزارة الجديدة كمثال لوزارات المستقبل، فيها قدرة على التعامل مع المتغيرات والتحرك السريع وتبني كل جديد. يذكر أن المؤتمر يتناول العديد من المحاور منها: "كيف تصبح مصنعًا ذكيًا"، و"رحلة التحوّل نحو مركز صناعي عالمي: المبادرات الحكومية في الثورة الصناعية الرابعة"، و"تحقيق الرؤية الصناعية: المبادرات والفرص والتحديات"، إضافة إلى محور "الأتمتة" والمهارات: هل سيتم استبدال العنصر البشري؟"، و"المدن الصناعية الذكية: إيجاد بيئة لمصانع المستقبل"، وعدد من الجوانب الأخرى. كما شاهد المشاركون في المؤتمر، عرضاً مرئياً حول المبادرات الحكومية المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة بالتركيز على برنامج الإنتاجية الوطني الذي أطلقته "مدن" لمساعدة المصانع على تحقيق أعلى معدلات الكفاءة الإنتاجية عبر وضع خطط تحوُّل لتطبيق مبادئ التميز التشغيلي، واعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة على 100 مصنع قائم في المدن الصناعية التابعة ل"مدن" لتصبح نموذجاً يُقتدى به بين المصنعين، وذلك بالتكامل مع صندوق التنمية الصناعية السعودي ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. شهدت الفترة الصباحية جلستين حواريتين الأولى بعنوان: "بناء مصنع المستقبل: تسخير الفرص والتصدي للتحديات"، والثانية تناولت "تحقيق الرؤية الصناعية: المبادرات والفرص والتحديات".