دعا نخبة من الدبلوماسيين والمتخصّصين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات إلى التعريف بمدلول مصطلحات الأمن السيبراني كونها تضم عدة مفردات معقدة ومتداخلة يصعب فهمها، وتقسيم مهام العمل في قضايا الأمن السيبراني إلى عناصر محددة تدريجيا يسهل فهمها و معالجتها. جاء ذلك في توصيات ورشة "الأمن السيبراني في العمل الدبلوماسي" التي اختتمت أعمالها يوم أمس بتنظيم من معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية بالتعاون مع أكاديمية الإمارات الدبلوماسية, وذلك في إطار أعمال مجلس التنسيق السعودي الإماراتي الهادف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وأكد المشاركون في الورشة على أهمية اعتماد منهج شمولي لفهم قضايا الأمن السيبراني، والعمل على سد النقص الموجود في المهارات اللازمة للعمل في مجال الأمن السيبراني عبر تطوير البرامج التعليمية المتخصصة، ورفع مستوى الوعي بأهمية هذا المجال. وكانت الورشة قد هدفت إلى زيادة الوعي بالأمن السيبراني والتحديات السيبرانية التي تواجه العمل الدبلوماسي، وبناء قدرات وطنية قادرة على التعامل معها، وضمت أربع جلسات اشتملت على ثمانية محاور رئيسة شارك فيها سفراء ومتخصصين في المجال الدبلوماسي والاتصالات وتقنية المعلومات من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إضافة إلى سفراء وأساتذة دوليين من جهات دبلوماسية وأكاديمية عالمية. وتناولت أعمالها موضوعات: الأمن السيبراني وقضايا الأمن والقانون الدوليين في عصر التحول الرقمي، والتهديدات والتحديات الحالية والمستقبلية في الفضاء السيبراني، ودور الدبلوماسية في خدمة قضايا الأمن السيبراني، والجهود الدبلوماسية التي تبذل في إطار العمل الدولي المشترك للحد من سباق التسلح، وتزايد الهجمات النوعية في الفضاء السيبراني، ودور الدبلوماسية في قيام تعاون دولي يسهم في التوصل إلى اتفاقيات دولية تحكم سلوك اللاعبين الدوليين وغير الدوليين في الفضاء السيبراني. .. أهم التوصيات - اعتماد منهج شمولي لفهم قضايا الأمن السيبراني - العمل على سد النقص الموجود في المهارات اللازمة - رفع مستوى الوعي بأهمية هذا المجال - الدعوة لتعريف مصطلحات "الأمن السيبراني" - بناء قدرات وطنية قادرة على التعامل مع الامن السيبراني