طور عدد من الشباب والفتيات بالمدينةالمنورة المفهوم التقليدي للاحتفال ب»اليوم العالمي للغذاء» الذي لم يخرج عادة عن كلمات وعبارات ونصائح نظرية، لكنهم قاموا بتجربة مفيدة عبر ورشة عمل عقدت ل25 طفلاً تم تثقيفهم في كيفة تناول الغذاء الصحي بحضور 6 من المتخصصات في الغذاء من مختلف المستشفيات الحكومية والأهلية. خلال الورشة تم تغيير سلوكيات الأطفال، الذين بدأوا يطرحون أسئلة هامة لم يتطرقوا إليها من قبل منها: هل هذا الغذاء صحي؟ ما عدد السعرات الحرارية الموجودة في كل وجبة؟، حتى أن هناك عددًا من الأسر طالبت باستمرارها عدة أيام. ووقف الأطفال على طريقة الطهي الصحي وسماع الغذاء الصحي والسعرات الحرارية في كل وجبة وكان هناك تفاعلاً منهم لمعرفة أصناف وأنواع الطهي وطريقة تجهيزه صحيًا. وبهذه المناسبة عقدت «المدينة» ندوة بأحد فنادق المدينة، مع الفريق التطوعي ل»صحة المدينة» والذي أطلق على نفسه «رواد الصحة» ليشرحوا كيف خرجوا عن المفهوم التقليدي للاحتفال باليوم العالمي للغذاء. تغيير سلوك الأطفال يقول رمزي يوسف حجز من فرع وزارة المياه بالمدينة وهو متطوع في مؤسسة رواد الصحة بالمدينة: «إننا نظمنا ورشة عمل تحت مظلة رواد الصحة وهم الأطفال من سن 10 سنوات وإلى 25 سنة بمناسبة اليوم العالمي للغذاء ويوم الدم واليوم العالمي أيضًا للطفل وقمنا بكل المبادرات التي تتعلق بالصحة لتثقيف الأطفال وأسرهم بطريقة التغذية الصحية لهم سواء في المنزل أو في المدرسة». فيما قال حفص محمد الطيار «رجل أعمال و متطوع»: «إن رواد الصحة عبارة عن مجموعة أطفال يقودهم مجموعة من الأخصائيين المتطوعين للوصول بهم إلى أهداف معينة حسب الأيام العالمية للطفل وورشة العمل المنعقدة تصادف اليوم العالمي للغذاء، حيث حضرت مجموعة من المختصين في التغذية لتعريفهم بالغذاء الصحي وآلية تعاطيه وعدد الأطفال المستهدفين في هذه الورشة 25 طفلاً وخرجنا بنتائج جيدة تصب في صالح الطفل وأسرته وكان هناك عمل نظري في هذه الورشة للأطفال لمدة ساعة قدمت من قبل أخصائيات التغذية شرحن فيها كيفية تجهيز الغذاء الصحي ومكوناته»، وأضاف: «خرج الأطفال من هذه الورشة بمعلومات قيمة تساعدهم في حياتهم اليومية للغذاء وأصبحوا يسألون عند أكلهم لأي شيء في قاعة الاجتماعات هل هذا النوع من الطعام صحي ومفيد.. بعكس الماضي كانوا يأكلون أي شيء دون أي سؤال عن صحة الأكل وفوائده». وقال: «إننا سوف نستهدف 100 طفل خلال السنة الثانية لرواد الصحة المتطوعين وهناك دورات سلوكية للأطفال في المناهج الجديدة التي ستنفذ قريبًا منها 12 دورة في السنة و20 ورشة عمل ستعقد وبخلاف تفاعلنا مع المناسبات العالمية ويتم تسجيل الأطفال في رواد الصحة من أعمار 10 سنوات حتى 13 سنة بنين وبنات وسيكون هناك تسجيل في حديقة الملك فهد في 29 نوفمبر الحالي في برنامج اليوم العالمي للطفل». استهداف الأطفال وقالت نوف أحمد محلاوي وهي أخصائية تغذية: استهدفنا الأطفال لأنهم صغار في السن والطفل يستوعب في الصغر لكي يتربى على الغذاء الصحي قبل الكبر وسوف ينشأ أطفال صحيون إذا استمروا على برنامج الغذاء الصحي لهم ووجدناها فرصة في هذه المناسبة العالمية للغذاء حيث توجد مجموعة من الأطفال لديهم الرغبة في معرفة الغذاء الصحي وكذلك أسرهم لديهم الرغبة الشديدة لمثل هذه الدورات وورش العمل ونحن تحت توجيهات الشؤون الصحية متى ما طلب منا المشاركة فيما يخدم الصالح العام مستعدون لتقديم كل ما يفيد الجميع». أما أمينة سلمان الحربي وهي أخصائية تغذية متطوعة فقالت: بالنسبة لفاعليات اليوم العالمي للتغذية وجدنا تجاوبًا سريعًا من قبل الأطفال وأسرهم وقمنا بالتنسيق مع مجموعة من المسؤولين عن التغذية من المتطوعين ومن الجهات الأخرى. وكانت ورشة عمل ناجحة بكل المقاييس بدليل أن هناك أسر تطالب باستمرارها عدة أيام كما وقف الأطفال على طريقة الطهي الصحي وسماع الغذاء الصحي والسعرات الحرارية في كل وجبة وكان هناك تفاعل من الأطفال لمعرفة أصناف وأنواع الطهي وطريقة تجهيزه صحيًا ومثل هذه الدورات وورش العمل لها فائدة كبيرة جدًا لدى الأطفال وأسرهم والتطوع في هذا المجال له مردود كبير لنا كمتطوعات وأناشد كل سيدة لديها الرغبة في التطوع أن تتقدم لرواد الصحة. السلوك الصحي وقالت جيهان الأبيض من إدارة خدمات المرضى بصحة المدينة، وقائدة فريق المتطوع الصغير: لقد تبنينا هذه الفكرة لتعزيز دور الطفل لتبني سلوك صحي سليم بمناسبة اليوم العالمي للغذاء تحت شعار (صحتنا في غذائنا) فكانت ورشة العمل التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للغذاء والمستهدفة للطفل قبل الكبير وعقدت هذه الورشة في فندق كراون بلازا الذي ساهم معنا في تنظيم هذه الورشة وأشكر فريق التطوع الذي ساهم في نجاح هذه الدورة التثقيفية للأطفال وأسرهم وهناك مناسبة قادمة خلال الثلاثة أسابيع القادمة وهي اليوم العالمي للطفل وسوف يكون لنا مشاركة فاعلة في هذه المناسبة والتي ستقام في حديقة الملك فهد وسنستهدف أكثر من 50 طفلًا ونحن في التطوع عددنا 20 متطوعة ومتطوعًا (نساء ورجال) ونطالب بالمزيد من المتطوعين في رواد الصحة. من جهته قال نبيل عبدالله مفتي مدير العلاقات العامة في فندق كراون بلازا تحرص إدارة الفندق بالمساهمة والمشاركة المجتمعية في خدمة المدينةالمنورة مع كافة القطاعات الحكومية والأهلية تحت المسؤولية الاجتماعية وخاصة فنادق الخمس نجوم تحرص على تقديم الخدمة للجميع متى ما طلب منا ذلك ولنا شراكات عديدة في هذا الجانب. وقالت ندي خوجة وهي ناشطة إعلامية: «حضرت للمشاركة في ورشة العمل التي تتعلق باليوم العالمي للغذاء والذي تصادف اليوم العالمي للغذاء خاضة غذاء الطفل وكانت ورشة العمل التي عقدت ل25 طفلاً يتثقفون في كيفية الغذاء الصحي لهم بحضور 6 من المتخصصات في الغذاء من مختلف المستشفيات الحكومية والأهلية». أما عهد الرفاعي وهي أخصائية تغذية ومتدربة بمستشفى الولادة فقالت: «دورنا في هذه الفعالية هو تثقيف الأطفال عن الغذاء الصحي في الوجبات التي يتناولونها يوميًا بحيث تكون متوازية في مكوناتها مع ورشة عمل عبارة عن أركان، وكنت مسؤولة عن ركن يتحدث عن كيفية الطفل لقراءة القيمة الغذائية لكل وجبة وتعليمهم كيفية اختيارهم للوجبات من السوبر ماركت وشرحت لهم كل ما يتعلق بالغذاء الصحي بناء على ما درسته وتعلمته في دراستي وفي تدريبي حاليًا في مستشفى الولادة وفي الحقيقة وجدت تجاوبًا سريعًا ومعرفة كبيرة لدى الأطفال في هذا المجال». التغذية السليمة من جانبها قالت نسرين عبدالقادر دلعان وهي متطوعة في رواد الصحة: «إن مشاركتنا في تجهيز الأطفال لمن يرغب معرفة التغذية السليمة بحيث يكون في كل منزل طفل مثقف تثقيفًا صحيًا في التغذية ويكون له دور كبير مع أسرته في هذا المجال ونحن نعمل مع المسؤولة عن التطوع ونتلقى منها التوجيهات والتعليمات بناء على ما هو موجه لها من قبل صحة المدينة في ما يتعلق باليوم العالمي للغذاء». وقالت بديعة أحمد النخلي وهي معلمة لغة عربية ومتطوعة: «إن ورشة اليوم كانت عن اليوم العالمي للغذاء وتعليم الطفل كيفية الغذاء الصحي السليم ويكون لدية القدرة على اختيار الطعام الصحي له بنفسه وتم تسليم كل طفل جدولًا عن الوجبات التي بها سعرات حرارية في كل وجبة وكان هناك تواجد جيد من الأطفال وأسرهم كما تلقينا العديد من الاتصالات من الأسر يطلبون استمرار هذه الورشة وأنا كأم وجدت أثر هذه الدورات وورش العمل ونتائجها على بناتي أصبحن لا يجلسن على سفرة الطعام حتى يقمن بغسل أيديهن وتنظيم نوع الطعام بعكس السابق كن لا يعرفن ما يأكلن وأصبحن روادًا حتى في مدارسهن». التوعية داخل البيوت أما ندى الحيدري وهي متطوعة فقالت: «جميعنا استفاد من هذه الورشة سواء الأطفال أو نحن المتطوعات حيث نقلنا كل هذه المعلومات في ما يخص الغذاء الصحي للطفل لداخل بيوتنا وثقفنا أطفالنا وأطفال أقاربنا وجيراننا وكل من يرغب أن يعرف كيفية الغذاء الصحي للطفل وقمت بتنظيم الجانب الإعلامي في هذه الورشة حيث وفرنا كل المنشورات التي تتعلق بالغذاء للطفل وكمية السعرات الحرارية لكل وجبة». كيف استفاد الأطفال من ورشة العمل؟ * الأطفال غيروا سلوكهم تجاة طريقة تناول الغذاء الصحي * 100 طفل مستهدفون خلال العام الثاني ل«رواد صحة» * عدد من الأسر طالبت الفريق المتطوع بتكرار ورشة العمل