انتقد الشيف السعودي العالمي بدر فايز، قيام بعض شركات التخسيس العالمية بحملات إعلانية عبر إشراك الفنانين العالميين في برامجهم وإعطائهم مقابلا ماديا عن الكيلوجرامات التي ينقصونها من أوزانهم، مشيرا إلى أن ذلك يعطي فكرة سيئة للنشء بأنهم يستطيعون التعايش مع أنماط التغذية غير الصحية والرجوع للوزن الصحي متى أرادوا ذلك عبر برامج التخسيس والحمية. وطالب خريج جامعة "جونسون آند ويلز" الأميركية بدر فايز، على هامش مشاركة المملكة في يوم الثورة الغذائية الذي أطلقه الشيف البريطاني الشهير جيمي أوليفر وأقيمت فعالياته بأكثر من 537 مدينة في 58 دولة، جميع أفراد المجتمع بتجربة طهي الطعام في منازلهم والاستمتاع بتحضير الوجبات العائلية البعيدة عن الدهون والشحوم واللحوم الحمراء، والإكثار من إعداد السلطات والخضر وتعويد الأطفال عليها، مشيرا إلى أن أنماط التغذية غير الصحية، تُسبب العديد من الأمراض الخطيرة التي تهدد الصحة وتتسبب في ضعف اللياقة البدنية والجنسية، كما أن نسب السمنة والأمراض الناتجة عنها سجلت أرقاما مرتفعة عند أطفال وكبار المملكة والعالم. وأشار إلى أن مبادرة الشيف البريطاني جيمي أوليفر تنطلق من مبدأ محبة الخير للآخرين والبحث عن مصلحتهم من حيث تثقيف النشء بطريقة انتقاء مكونات الغذاء والطهي الصحي وإقناعهم بالابتعاد عن الأغذية السريعة كثيرة السعرات الحرارية وما تسببه من أمراض على المدى القريب والبعيد. ونوه بدر إلى أن السمنة الناتجة عن قلة الرياضة وأنماط التغذية غير الصحية تسبب أمراضا قلبية أهمها الضغط والسكر وتصلب الشرايين والشحوم الثلاثية. معتبراً أن هذه المبادرة العالمية تجعلنا نفكر بالعودة إلى الأساسيات والتفكير في مصادر طعامنا، حيث إننا بحاجة ماسة لنصبح مجتمعا واعيا نفهم الخيارات الغذائية التي نتخذها على أساس يومي، يمكننا القيام بذلك من خلال تطوير ثقافة الطبخ وأسس تعليمه. وعن مشاركة المملكة في يوم ثورة الغذاء، أوضح أن المشاركة اقتصرت على موقع واحد في مدينة جدة، فيما ستحمل الأعوام المقبلة مشاركة العديد من أفراد المجتمع حيث إن المشاركة لا تقتصر على إقامة مناسبات في المطاعم والفنادق بل تتعدى ذلك إلى إقامة الاحتفالات داخل المنازل وسط تجمعات أفراد العائلة، ويستطيع من يرغب بالاحتفال التواصل مع الشيف البريطاني عبر موقعه الإلكتروني، حيث إنه يرحب بالمشتركين عبر مبادرته العالمية.