شدد شيف سعودي عالمي على ضرورة الابتعاد عن أنماط التغذية غير الصحية، لما تسببه من أمراض خطيرة تهدد الصحة وتضعف اللياقة البدنية والجنسية، مشيرا إلى أن نسب السمنة والأمراض الناتجة عنها سجلت أرقاما مرتفعة عند الأطفال والبالغين في المملكة والعالم. وطالب خريج جامعة «جونسون آند ويلز» الأمريكية الشيف السعودي بدر فايز «32 عاما»، على هامش مشاركة المملكة في يوم الثورة الغذائية الذي أطلقه الشيف البريطاني الشهير جيمي أوليفر وأقيمت فعالياته في أكثر من 537 مدينة في 58 دولة، جميع أفراد المجتمع بتجربة طهي الطعام في منازلهم والاستمتاع بتحضير الوجبات العائلية البعيدة عن الدهون والشحوم واللحوم الحمراء، والإكثار من إعداد السلطات، لتعويد الأطفال عليها. وأوضح فايز خلال الحفل الذي أقيم في مطعم ميوز بمنتجع نادي الفروسية على كورنيش جدة الأسبوع الماضي، أن مشاهير العالم اتجهوا إلى نوع جديد من الاهتمام بصحتهم وتخفيض أوزانهم من خلال المشاركة عبر شركات التخسيس والتنحيف العالمية التي تدفع لهم مقابلا ماديا كبيرا لقاء تخلصهم من أوزانهم الزائدة كترويج لشركات التخسيس حتى تجذب متابعي ومحبي المشاهير، مشيرا إلى أنها انتشرت في المملكة بشكل واضح ولكنها لا تصل إلى مستوى أنماط التغذية الصحية، ودورها في الحفاظ على الصحة والحيوية، فضلا عن الابتعاد عن الأمراض. وأشار فايز إلى أن مشاركة المملكة في يوم الثورة الغذائية هي أول مشاركة عربية في هذه المناسبة العالمية، مبيناً أن مبادرة البريطاني جيمي أوليفر تنطلق من مبدأ محبة الخير للآخرين؛ حيث إن الجميع لديه أفراد عائلة وأصدقاء متمكنون من الطبخ، ولديهم خيارات أفضل للطعام الصحي، ومن هذا المنطلق يجب عليهم تثقيف أحبائهم بطريقة انتقاء مكونات الغذاء والطهي الصحي وإقناعهم بالابتعاد عن الأغذية السريعة وكثيرة السعرات الحرارية لما تسببه من أمراض على المدى القريب والبعيد. ونوه فايز إلى أن السمنة الناتجة عن قلة الرياضة وأنماط التغذية غير الصحية تسبب أمراضا قلبية أهمها الضغط والسكر وتصلب الشرايين والشحوم الثلاثية، حيث يجبر الأمر كافة المجتمعات على الوقوف صفا واحدا للاهتمام بالصحة العامة، وهذه المبادرة العالمية تدفع الجميع إلى التكاتف من أجل العودة إلى الأساسيات، والتفكير بشكل جدي في مصادر طعامنا، حيث إننا بحاجة ضرورية كي يصبح المجتمع واعيا يتفهم الخيارات الغذائية التي يتخذها على أساس يومي، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تطوير ثقافة الطبخ وأسس تعليمه. وأوضح فايز أن الغرض الأساسي من الاحتفال بهذه المناسبة العالمية في المملكة هو إيجاد طريقة للتواصل بين الأشخاص والتغذية الصحية والأطعمة التي تحتوي على مكونات طبيعية، وإعطاؤهم مهارات تعلم إعداد تلك الأطعمة، ما ينعكس على منحهم فرصة في خلق خيارات أفضل لنوعية الأطباق التي يختارونها لما في ذلك من تأثير إيجابي على صحتهم ونشاطهم اليومي. إحدى المشاركات في الفعالية