ارتفعت حصيلة تظاهرات العراقيين أمس إلى 7 قتلى و294 جريحًا واتسعت الاحتجاجات ووصلت لعدد كبير من المناطق، و في محافظة ذي قار أعلن عن مقتل 4 أشخاص بينهم أحد رجال الشرطة، وقام المحتجون بحرق مبنى محافظة ذي قار بالكامل ومقار حزبية في المحافظات الجنوبية العراقية. وفرقت قوات الأمن المتظاهرين بالرصاص الحي في بغداد، كما فرقتهم بالغاز المسيل للدموع بالديوانية، ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص، وذلك بعد تجدد الاشتباكات بين قوى الأمن والمتظاهرين. وانضمت مدن بعقوبة والمثنى والديوانية والنجف والبصرة للتظاهرات. هتافات ضد إيران وتجددت الاشتباكات بين متظاهرين وقوى الأمن قرب ساحة التحرير، وقطع الطريق بين منطقة الشعلة والمطار بعد تدفق أعداد كبيرة للميادين استجابة لدعوات لمليونية لإسقاط النظام وسط أصوات إطلاق نار في ساحة الطيران وسط بغداد، فيما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز على المتظاهرين، مما أسفر عن عدد من الإصابات وسط المتظاهرين. وفيما دوت هتافات ضد إيران بشوارع بغداد، قال شهود إن قوات الأمن وموالين لإيران قاموا بإطلاق النار على المتظاهرين، وشوهدت سيارات الإسعاف تنقل عددًا من المصابين، وتراس رئيس الوزراء العراقي جلسة طارئة لمجلس الأمن الوطني، بينما قامت وزارة الاتصالات العراقية بحجب مواقع التواصل للحد من التظاهرات. وتم قطع الطريق الرابط بين المطار والمنطقة الخضراء، فيما هتف متظاهرون ضد فساد المسؤولين. برهم صالح يدعو إلى ضبط النفس إلى ذلك دعا الرئيس العراقي برهم صالح، والأمم المتحدة، قوات الأمن إلى ضبط النفس غداة مقتل متظاهرين اثنين في أعمال عنف حمل رئيس الوزراء والقوات الأمنية مسؤوليتها إلى «مندسين». وعلق صالح على «تويتر» بالقول: إن «التظاهر السلمي حق دستوري، أبناؤنا في القوات الأمنية مكلفون بحماية حقوق المواطنين». وأضاف: «أبناؤنا شباب العراق يتطلعون إلى الإصلاح وفرص العمل، واجبنا تلبية هذه الاستحقاقات المشروعة». من جانبها، أعربت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق «جينين هينيس-بلاسخارت» عن «قلق بالغ»، داعية السلطات إلى «ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات». وفي آخر التطورات، دعا عمار الحكيم، زعيم تيار الحكمة، إلى اجتماع طارئ للبرلمان يبحث تظاهرات بغداد. ائتلاف النصر: ندين بشدة إلى ذلك أصدر ائتلاف النصر، بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، بيانًا دان فيه بشدة استخدام القوة المفرطة بحق المتظاهرين السلميين، بحسب البيان.كما طالب العبادي الحكومة بفتح تحقيق شامل للوصول إلى العدالة. وجاء في البيان: «في الوقت الذي نطالب بالحفاظ على الأمن والسلم والممتلكات العامة والخاصة، فإننا نرفض تسييس التظاهرات الشعبية أو توظيفها حزبيًا ومصالحيًا، ونشدد على الحوار البنّاء والإيجابي مع ممثلي المتظاهرين. ونطالب الحكومة للقيام بواجباتها لخدمة الشعب وصيانة حقوقه ومطالبه المشروعة». وكان بيان حكومي عراقي مشترك قد أعلن، الثلاثاء، عن سقوط قتيل واحد فقط، و200 جريح، بينهم 40 جريحًا من قوات الأمن في احتجاجات بغداد، حيث خرج المتظاهرون هاتفين ضد الفساد وضعف الخدمات العامة.