حضر ثلاثون من قادة العالم بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان تشييع جثمان الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك الذي توفي الخميس. وأتيح للفرنسيين تأدية تكريم أخير لجاك شيراك على طريق الموكب الجنائزي حتى كنيسة سان سولبيس. وبعد مراسم عائلية تلاها تكريم عسكري بحضور إيمانويل ماكرون في باحة مبنى «ليزانفاليد»، نقل نعش الرئيس الأسبق يرافقه موكب كبير. وتقاطر الفرنسيون منذ الأحد بالآلاف إلى مبنى «ليزانفاليد» الذي يؤوي أضرحة بعض من كبار رجال فرنسا مثل نابوليون، لإلقاء التحية أمام نعش شيراك الذي كان من أبرز وجوه الحياة السياسية الفرنسية وتنسب إليه ولا سيما بعد انسحابه من الحياة السياسية مزايا إنسانية وشخصية ويجمع الكلّ على أنه «فرنسي بالعمق» بما له وما عليه. وانتظر المواطنون وسط مشاعر التأثر تحت المطر أحيانًا في باحة المبنى واقفين في صف طويل امتد حتى الشارع، ليكرموا الرجل الذي قاد فرنسا على مدى 12 عامًا بين 1995 و2007، بعدما كان رئيس بلدية باريس بين 1977 و1995. وأُعلن امس يوم حداد وطني في فرنسا والحداد بدقيقة صمت في الإدارات والمدارس، فيما حضر الرئيس إيمانويل ماكرون مراسم تكريم عسكرية وجنازة رسمية أقيمت في كنيسة سان سولبيس في باريس. وشارك في المراسم الرئيس الروسي بوتين بوتين ونظيراه الإيطالي سيرجيو ماتاريلا والكونغولي دينيس ساسو نغيسو، فيما شارك أيضًا رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري والمجري فيكتور أوربان، والسوداني حمدوك بحسب ما أوضح قصر الإليزيه. كما شارك الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال. في المقابل، أعلن الديوان الملكي المغربي أنّ الملك محمّد السّادس لن يتمكّن من الحضور بسبب المرض، ومثله ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن. ومن الشخصيات الأجنبية التي حضرت سياسيون كانوا في الحكم في عهد شيراك، مثل المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر ورئيس الوزراء الأسبق الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو والرئيس السنغالي الأسبق عبدو ضيوف. وبعد المراسم استقبل ماكرون بعض هؤلاء الزوار حول مائدة غداء. وجاء رد فعل الولاياتالمتحدة على وفاة شيراك متأخرًا بعض الشيء. وأعلن وزير الخارجية مايك بومبيو في بيان الأحد أنه «بعد تكريسه حياته للخدمة العامّة، عمل الرئيس الأسبق شيراك بلا كلل للحفاظ على القيم والمثل العليا التي نتشاركها مع فرنسا».