وصل عدد المبتعثين والمبتعثات للجامعات في دول العالم خلال السنوات الأخيرة إلى أكثر من "77.533" مبتعثاً و مبتعثة في 31 دولة حول العالم. ونشرت وزارة التعليم قائمة بأسماء أول دفعة ابتعاث في المملكة الذين أكملواً دراستهم الجامعية، في تخصصات كالقضاء الشرعي، والتعليم الفني، والزراعة، والطب، والتدريس، وهم: "أحمد قاضي، عمر قاضي، فؤاد وفا، عبدالله ناظر، أحمد العربي، ولي الدين أسعد، محمد شطا، صالح الخطيب، حمزة قابل، عمر نصيف، عبدالمجيد متبولي، محمد باحنشب، عبدالله باحنشل، إبراهيم محيي الدين حكيم". واستعرضت الوزارة في تقرير لها تاريخ ومراحل ابتعاث أول دفعة من الطلاب لتلقي التعليم في الخارج، والتي بدأت ب14 طالباً إلى مصر، بأمر من الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن. وأوضحت الوزارة في تقريرها أن الكلفة الدراسية للمبتعثين ال14 الذين تخرجوا عام 1354 ه، بلغت (1600) جنيه سنوياً، إضافة إلى صرف مكافأة 100 جنيه عن كل سنة يمضيها المبتعث للدراسة، وبعدما دخلت مرحلة جديدة من اكتشاف النفط عام 1352ه، بدأ إرسال البعثات إلى لبنان وبعض الدول العربية، وصولاً إلى دول أوروبا وأمريكا وأستراليا. ودفعت الإرهاصات الأولية التي سبقت عمليات التنقيب عن النفط المملكة لتأخذ مكانها من العالم، وتسلح أبنائها بالعلم والمعرفة، حيث أمر الملك عبد العزيز في عام 1355ه بإنشاء أول مدرسة ثانوية حكومية على النظام التعليمي الحديث، لتأهيل الطلاب للالتحاق بالكليات في الخارج. وأضافت أن العام 1356ه شهد بداية المدرسة التحضيرية، وفي العام 1358ه ابتعث العشرة الأوائل من خريجي المدرسة الثانوية التحضيرية، ودخلت البلاد بعد عودة طلائع البعثات التعليمية إلى المملكة مرحلة جديدة في الاقتصاد والتنمية معتمدة على بناء الإنسان، ومشاركته في النهضة الاقتصادية والتنموية في مختلف المجالات.