قال وزير المالية، محمد الجدعان، إن المملكة لازالت تدرس الخيارات المطروحة لإدراج أرامكو في الخارج. وجاء ذلك في مقابلة مع وكالة بلومبرج، أمس، حيث أوضح أنه لم يتم حتى الآن اختيار البورصة التي سيتم الإدراج بها بجانب السوق السعودي، مستبعدًا أن يؤثر الهجوم على منشآت أرامكو على خطط طرح جزء من أسهم الشركة للاكتتاب، كما نوه بحرص أرامكو على استمرار إمدادها للسوق باحتياجاته النفطية على الرغم من انقطاع نصف الإنتاج، وذلك من خلال الاحتياطي الاستراتيجي، ووفقًا للتقديرات فإن الاحتياطي كان يكفى 33 يومًا على أقل تقدير. وتتنافس على استقطاب اكتتاب أرامكو 3 بورصات عالمية على الأقل، هي: نيويورك، ولندن، وطوكيو، بالإضافة إلى هونج كونج، وسنغافورة، وبكين. ويحظى ملف الاستضافة باهتمام رفيع المستوى من الرئيس الأمريكي ترامب، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اللذين طلبا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أخذ طلبات بلديهما في هذا الصدد بعين الاعتبار. وشرعت أرامكو في إعلان نتائجها لتعزيز الشفافية ورفع جاذبيتها في السوق العالمي، ووفقًا للشركة بلغت الأرباح العام الماضي حوالي 111 مليار دولار، لتعد بذلك أعلى الشركات ربحية في العالم، فيما بلغت الأرباح خلال النصف الأول من العام الحالي حوالي 47 مليار دولار، ووفقًا لرئيس مجلس أرامكو ياسر الرميان، فإن الإدراج سيتم خلال عام، ومن المتوقع أن يبدأ الطرح من السوق السعودي أولا، على أن يستكمل من الخارج.