استأنفت 3 بورصات عالمية جهودها لاستقطاب اكتتاب أرامكو المزمع في 2020 أو2021 بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرج أمس، حيث أشارت إلى أن ديفيد شويمر، الرئيس التنفيذي لبورصة لندن، زار السعودية الشهر الماضي من أجل هذا الغرض، بعد تخفيف لندن القيود التنظيمية لاستضافة الاكتتاب لاسيما فيما يتعلق بالكمية المطروحة من أسهم الشركة. وأوضحت الوكالة، أن الإعلان الأول عن اكتتاب أرامكو في 2016 استقطب 6 بورصات عالمية شملت سنغافورةواليابان والصين ولندن وهونج كونج والصين، ووفقًا للتقرير فإن أرامكو تلقت مقترحات من بورصة هونغ كونغ بالإدراج المزدوج لأسهم الشركة في البلدين، من خلال استثمارات تضخها الصناديق الصينية، وفيما تحسنت فرص الإدراج في بورصة لندن بجانب السوق السعودي الذي أبدى استعدادًا مبكرًا للاكتتاب، فإن أرامكو لازالت تدرس ضوابط وتداعيات الإدراج في بورصة نيويورك على حملة الأسهم. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس وزراء اليابان شينزو آبى، أعربا عن أملهما في استضافة اكتتاب أرامكو. ولا زالت الحصة التي ستطرح للاكتتاب غير معلنة بدقة، وإن كانت التقديرات تشير إلى أنها ستكون في حدود 5% وربما أقل. وخطت أرامكو سلسلة واسعة من الخطوات في سبيل الإدراج من بينها بدء نشر نتائجها المالية وخفض الضريبة الحكومية على الشركة من 85% إلى 50% فقط من أجل رفع جاذبيتها للمساهمين المحليين والأجانب، وأعلنت أرامكو قبل أيام قليلة عن الاستعانة بمزيد من الشركات العالمية المتخصصة للتجهيز للطرح، ونتائج أعمالها للنصف الأول من العام الجاري، إذ بلغت الأرباح الصافية حوالي 47 مليار دولار مقابل 111 مليار دولار في العام الماضي بأكمله ، وأعلنت أرامكو عن الاستحواذ على 70% من أسهم سابك عملاق صناعة البتروكيمياويات العالمي لتصبح واحدة من أكبر شركات الطاقة في العالم، وتركز الشركة على توسيع قاعدة أعمالها في مجالات المصافي والتكرير في دول آسيا والولايات المتحدة، وكان آخر الجهود بهذا الصدد الإعلان عن خطة للاستحواذ على 20% من شركة ريلانس الهندية، بقيمة 15 مليار دولار بما فيها سداد الديون القائمة على الشركة.