أكد عدد من طلاب الجامعات في المملكة أن مؤتمر الابتكار واتجاهات التجديد في المكتبات الذي أقيم مؤخرًا في مركز الملك سلمان للمؤتمرات مثل فرصة جيدة لالتقاء الباحثين والمختصين بهذا المجال للتعرف على آخر الحلول والابتكارات ومناقشتها، وابدوا اعجابهم بمخرجاته حيث تضمن جلسات ومحاور علمية متعددة وأوراق بحث قدمها 75 متحدثًا وخبيرًا شاركوا في 16 جلسة من أعمال المؤتمر ومشاركة 14 دولة عربية واجنبية, مؤكدين أهمية الكتب والمكتبات في تنمية العمل والمعرفة، ومساهمة المؤتمر في التنسيق والعمل في مجموعات لدفع العمل في مجال المكتبات الوقفية للأفضل، كما ثمنوا تنظيم المملكة لهذا المؤتمر الذى يؤكد عناية واهتمام قادة هذه البلاد المباركة بالمكتبات العامة والمكتبات الوقفية التي تعد من أهم أوجه نشر العلم ومصدرًا من مصادر المعرفة خدمة للعلم والبحث العلمي والمعرفة والثقافة الإنسانية والعناية بالتراث، وقال غازي السهلي (طالب جامعي): المؤتمر أتاح لنا فرصة التعرف علي المخطوطات القديمة وطرق المعتمدة لحفظها وكذلك استفاد من الأكادميين الذين حضروا المؤتمر من كل مكان في العالم. وأضاف: وجدت تنظيم المؤتمر ممتازًا وأتاح لنا الوقت والمكان حتى نستفيد من كل شيء بالمؤتمر وحضور الجلسات العلمية ومقابلة الأكادميين ومناقشتهم فيما يخص تخصصنا علم المعلومات. أما جميلة قشقري فقالت: أتمنى استمرار هذه النوعية من المؤتمرات التي تهتم بالعلم، والكتب و كيفية الاستفادة من المكتبات الوقفية كما يعزز من قيمة تخصص علم المعلومات الموجود بجامعاتنا في السعودية. والتقط طرف الحديث أحمد الميسري طالب جامعي قائلاً: هذا المؤتمر حظي باهتمام الجميع وخاصة طلبة علم المعلومات لأنه يحاكي الابتكار والتجديد في مجال المكتبات الوقفية والكتب النادرة، وأكد: أن هذا المؤتمر يساعد على الإبداع والابتكار حيث جلب من يهتم بهذا العلم خاصة بالكتب النادرة والمخطوطات العربية. وترى ضحى الخطابي -باحثة ماجستر بجامعة الملك عبدالعزيز- أن المؤتمر يعد واحدًا من أبرز الإنجازات العظيمة التي حصلت في المدينةالمنورة حيث إن انعقاده يأتي في عصر التقنيات الحديثة وتطوير للمجتمع وأفراده ويوضح مسؤوليات المكتبات في التفاعل مع المجتمع بطريقة صحيحة وتطويرية من ناحية القدرات والخدمات وإعاده هيكلة الصورة الصحيحة في نظر أفراد المجتمع، متمنيًا أن تعقد مؤتمرات متجددة مستقبلا تسهم في تطوير المكتبات عربيًا وإسلاميًا وعالميًا ودعم الثقافة لنهضة الأجيال القادمة. السريحي: برنامج المؤتمر ناجح بكل المقاييس أوضح الدكتور حسن السريحي الأمين العام لمجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية أن المؤتمر ضم كوكبة من العلماء والأساتذة وطلاب العلم الذين جاءوا ليتدارسوا دور المكتبات في المستقبل، وأشار إلى أن المؤتمر مثل بداية فاعلة للمجمع، مبينًا أن اللجنة المنظمة بذلت جهودًا حثيثة لإنجاح المؤتمر بدعم وتوجيه من أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومجلس الأمناء وبدعم من إمارة المنطقة والجامعة الإسلامية وعدد من القطاعات ووزارة المالية. وقال: «إن البرنامج ناجح بكل المقاييس بدأ نجاحه من رعاية خادم الحرمين الشريفين له وهذا شرف للمؤتمر والشيء الآخر أن المشرف على المؤتمر والمتابع له هو صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، حيث نجح في حفل الافتتاح بجانب الحضور الكبير في الجلسات وهو قلما يوجد في مؤتمر علمي، وبين أنه على مدار ثلاثة أيام كانت الجلسات الثلاثة في مركز الملك سلمان ممتلئة. وأشار إلى أن البيان الختامي أصدر محتواه بالتوصيات التي تجيب على السؤال الذي طرحة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان رئيس مجلس أمناء المجمع في خطابة الافتتاحي في المؤتمر والذي قال فيه: «يجب أن ننظر في هذا المؤتمر عن كيف ستكون المكتبات بعد عدة سنوات». وأضاف السريحى: سموه كان يستشرف المستقبل، ولذلك يجب أن نركز حول تقديم الوجبات الثقافية للمستفيدين من هذه المكتبات بأساليب إبداعية تنافس معطيات العصر من الشبكات الاجتماعية والمعطيات التقنية التي أصبحت البديل ويجب أن نكون مبدعين في إيصال المحتوي.